بعد إعلان الصدر انسحابه ( التكتيكي ) من العملية السياسية وتأكيد هذا مع لقاء امس مع أعضاء الكتلة البرلمانية الصدرية واللقاء التكتيكي هذا أيضا.. المراقب السياسي وبالمجمل يرى آن البوصلة السياسية العراقية تسير وفق نسق متوازن ومرسوم الأدوار بدقة متناهية من فنان يجيد أستخدام ريشة الرسم الخاصة باللوحة العراقية الغير متجانسه…
عملت الإرادة السياسية الدولية بقيادة المبعوثة الأممية بلاسخارت على تنسيق ألوان هذه اللوحة بعد ان جهزت بألوانها الخاصة من قبل صاحب القرار!!!! وهنا نقف عند هذا التعبير والذي قد يكون غريب بعض الشيء او يحتاج آلى تفسير…
بعد تعيين السفيرة الاميركية لدى العراق والمعروفة باسم راسمة السياسة الامريكية في الشرق الأوسط وباعها الطويل إضافةً الخبرة المتمرسة في الشؤون السياسية للمنطقة واضافة التجديد للمبعوثة الأممية وانطلاق نشاطهم النسقي من خلال اجتماعاتهم المعلنة والغير معلنة وبرفقة السفير البريطاني جميعًا في قاعدة الأسد حيث حضر وزير الخارجية الاميريكي وقادة عسكريين إضافةً الى الدائرة السياسية لوكالة المخابرات المركزية الامريكية والمختصة في العراق.. والذي تسرب معلومات عنه خطًا بإن ألرئيس بايدن هو من حضر هذا اللقاء..
في هذا اللقاء تم تزويد الفريق الثلاثي المكون من بلاسخارت والسفراء لكل من اميركا وبريطانيا بالوان هذه اللوحة التي سترسم قريبا وسيطلق عليها اسم لوحة ((جز العشب))…
ستكتمل معالم الصورة للعراق خاصةً وللمنطقة عامة بعد اللقاء المرتقب في الرياض للرئيس بايدن مع بعض من قادة دول المنطقة في منتصف الشهر المقبل.. حيث سيكون في جعبة بايدن الكثير من الملفات السياسية والاقتصادية التي بدات ملامحها واضحة من ألان.. وعلى راس هذه القائمة الوضع العراقي المرتبك…
خلاصة الكلام ان هذه اللوحة ستكون مكلفة للغاية رغم انها ستكون موازية لقيمتها بعد انجاز اعمالها وتشطيباتها النهائية وقد تحتاج بعض من الوقت وهي بين ( تموز وتشرين )لكن النتيجة ستكون هي جز العشب وهنا العشب يعني العملية السياسية العراقية وجزها برمتها وآلتي انبثقت بعد عام ٢٠٠٣… والى تأريخ الانتهاء من الفينيشينك لهذه اللوحة لنا كلأم آخر…
سعدون بهرس
جامعة موسكو