أخر العجايب،،، مرشح يدعي النبوة!!!
بقلم: د. عادل الاشرم
العراق يحتضر،،، والشر يخيم هكذا هو إنموذج الإنتخابات العراقية القادمة، التي ستلد من رحم التدمير والتهجير، من رحم الفساد والإستبداد، من رحم البؤس والذل، وفوهة الإنحطاط والجهل.
بلد يعاني من كل شيء، ولا يملك من أمره شيء، فلا كرامة ولا سيادة، ولا حرية ولا إرادة، وفوق هذا وذاك، بلاوي تضحك الفتاك، وكأننا ناقصين مسخرة، ولازال في الحي عنتره.
الأدهى والأمر، وفوق هذا والأشر،، يخرج علينا كل يوم من المرشحين، من بجهله أضحك علينا العالمين، لا أخلاقا ولا دين، ولا حتى أبسط سلوك المحتالين، فأخرهم نبي مرسل، من الله جاء بالحل، فيدعو الناس لينتخبوه، وعلى أمرهم ليولوه، وإن نظرته فرؤياه تخزي الناظرين، وأفعاله تحتقرها حتى الشياطين.
وكأن شعبنا لم يكتفي بعد بمرشحات، فضائحهن ملئت الفضائيات، ولا بفاسدون لصوص، دنسوا بفعلهم الأجساد والنفوس، ولا بحملات ودعايات، وأهازيج وشعارات.
لقد أصبحنا أضحوكة العالم بالطول والعرض، وبجهلنا أحتقرتنا أمة الأرض.
هكذا أرادتها أمريكا، وهكذا رعتها إيران، وهكذا رمى فيها بنو جلدتنا عيدان الحطب، لسبب واحد فقط، لكي تموت يا عراق، لأنك يا عراق أول من علم الدنيا الحروف، وأول من ألتحمت بأمره البيارق والصفوف، وأول من علم البشرية، الكرامة الأنسانية!
ضريبتك عظيمة، ومصيبتك جسيمة، فلن يقبل أعداءك إلا بموتك بأصفادك، وأي موتا هذا أحضروه لك ياعراق! ستنحر بسكين الجهل، وبكف النغل!
لأنك العراق، فلن يقبل منك إلا الركوع، تحت حراب الجهلة الضبوع، لن يقبل منك إلا أن تكون ذليلا وبالجهل عليلا، يريدوك عبدا مهانا، وصاغرا جبانا.
وتحت أسم الديمقراطية!@@@
ما أكبر هذا المصطلح نظريا، وما أقبحه عمليا.
هذه الديمقراطية التي يتغنون بها، موت وجوع ومرض، تهجير وتدمير وتعزير، وشعب يحتضر!
أي مهزلة تلك التي تجري في بلاد الرافدين، شعبا يعيش البؤس والحرمان، ويفرض عليه الجهل عنوان!
أخر المرشحين من حزب الله العراقي، يقول أنه نبي مرسل، وشر البلية مايضحك!