|
وصيتي لك أن تخبر الشهداء الذين روت دمائهم أرض العراق الطاهرة بأن مجاميع العاهرين من الذين يسمون أنفسهم سياسيين وممثلين للمحافظات المنتفظة كما يحلو لهم أن يوصفوا أنفسهم لم يكونوا إلا أدوات رخيصة بيد من كانوا يصفونهم بالجلادين في بغداد ،
اخبر من تلتقيهم من الشرفاء الأنقياء بأن أولئك المرتزقة كانوا يتسابقون على عرض خدماتهم على حساب مصيرنا ومصير أبنائنا ووطننا ،
أخبرهم بأن السفلة الساقطون ساوموا على كل مايمت للشرف بصلة لأنهم بلا شرف ،
أخبر من ضحوا بأرواحهم في سبيل القضية أن دمائهم بيعت في سوق النخاسة والدعارة السياسية وعلى موائد الرذيلة ،
أخبرهم إن من كان يستجدي من دول الخليج على حساب قضيتنا ويدفع بأموال الظلمة من الأنظمة العربية لكي يقتل الجندي والشرطي بإسم المقاومة وهي البريئة من كل قطرة دم عراقية والذي كان يبعث بصور ( الصياني ام العراوي) التي كانت عشائرنا الصابرة تستقطعها من قوت يومها لكي تقدمها الى المرابطين في الساحات لتوصل رسالة مفادها أننا سلميون خرجنا نطالب بحقوق نعتقد بأن السلطة قد صادرتها يبعث بصورها الى عواصم الخليج على انه هو الداعم الأوحد للساحات لكي يتقاضى ألملايين من الدولارات على حساب كرامة عشائرنا الأبية أصبح الأن سياسياً من الدرجة الأولى ومن النوع ( اللبرالي) وخاض غمار الانتخابات بعد أدى فروض الطاعة في الضاحية الجنوبية من بيروت وحصل على تزكية سفارة (الجارة) الشرقية،
أخبرهم أن من إعتدى على وفد العشائر العربية من جنوبنا الأعز وهم على المنصة جاءوا ليشاركوننا إنتفاضتنا هم الأن أعضاء في مجلس النواب ووزراء وأعضاء في مجلس المحافظة ومستشارين،
أخبرهم بأن الذين كانوا يتصارعون على تسمية أسم ( الجمعة) لكي يثبتوا لأسيادهم أنهم هم المسيطيرون والقادة الحقيقيون للإعتصامات أصبحوا ينامون في غرفة واحدة وسرير واحد مع من كان السبب في قتلنا وتهجيرنا وخراب مدننا،
ورجائي لك أن لاتخبرهم بأن البعض من الذين يطلق عليهم تسمية ( سنة بغداد ) مع جل احترامي للخيرين منهم وهم كثر اعتاشوا على مصيبة تهجيرنا ورفعوا الإيجارات لبيوتهم الخربة ولا تخبرهم بأنهم كانوا يرمون حاجاتنا في الشارع عندما يحين موعد الدفع ونحن لانملك ثمن الايجار،
أخبرهم بأن العوائل الأنبارية التي قصدت الجنوب الصابر الأبي كان اهلنا في الجنوب يتسابقون لكي ينالوا شرف خدمة اهل الأنبار ،
أخبرهم بأن الكثير من شرفاء الجنوب امتنعوا عن تقاضي مبالغ بدل ايجار لبيوتهم التي فتحوها لأهل الأنبار ،
أخبرهم بأن من أهل الأنبار رفض العودة اليها وفضل البقاء بين اكناف البصرة والسماوة والعمارة والديوانية والناصرية والكوت وكربلاء والنجف على قاعدة المثل العراقي ( اللي يلكه اخير من أهله يبات)
ابا تحرير،،
لاتخبرهم أن الشعب لازال مغلوب على أمره وهو الأن يطبل ويزمر للقتلة والفاسدين والذين كانوا سبباً في كل معاناتنا ويتهيأ لإعادة انتخابهم مرة أخرى،
سوف أدعك ترتاح قليلاً ولي معك لقاء اتمنى أن يكون قريباً إنشاءالله لأقبل جبينك الطاهر،
رحمك الله وأسكنك الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ولانقول إلا مايرضي رب العزة والجلالة،
( إنا لله وإنا إليه راجعون)