دعت واشنطن والأمم المتحدة إلى وقف قصف المدنيين في شمالي سوريا، وذلك بعد غارات هي الأعنف خلال أشهر شنها طيران النظام السوري وروسيا، وخلفت أعدادا كبيرة من الضحايا المدنيين.وقد دان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس الغارات الجوية السورية الروسية المستمرة على محافظة إدلب، والتي أوقعت عشرات الضحايا اليومين الماضيين.
وقال في تغريدة على تويتر إن هذه الغارات تسببت في تدمير البنية التحتية وقتل المدنيين. وشدد على أنه لا حل عسكريا في سوريا، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية لوضع حد لما وصفها بالكارثة الإنسانية هناك.
وفي نيويورك، دعا فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أمس إلى إنهاء الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية وضمان وصول المساعدة الإنسانية للمناطق الواقعة شمالي سوريا، والتي تفيد تقديرات بأنها تضم نحو ثلاثة ملايين سوري نصفهم تقريبا من النازحين.
وقال المتحدث الأممي إن القصف العنيف الذي تعرضت له أول أمس مناطق بشمال غربي سوريا أوقع ما لا يقل عن 66 قتيلا ومئة جريح من المدنيين، مشيرا لمقتل 39 شخصا بينهم ثماني سيدات وخمسة أطفال بمدينة معرة النعمان بريف إدلب.
وقبل ذلك، قال مارك كتس نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية المعني بالأزمة السورية إن الكابوس في إدلب يزداد سوءا، ووصف الغارات التي تعرضت لها معرة النعمان وبلدات أخرى بإدلب الاثنين بالأشد فتكا منذ انطلاق الحملة العسكرية الحالية نهاية أبريل/نيسان الماضي.
وفي وقت سابق، أفاد مراسل الجزيرة بأن عدد قتلى قصف النظام السوري وروسيا على إدلب وريف حلب ارتفع إلى 57 مدنيا خلال اليومين الماضيين.
وأكد ناشطون سوريون أن طائرات روسية نفذت غارات الاثنين على معرة النعمان التي قتل فيها نحو أربعين مدنيا، في حين نفت ذلك وزارة الدفاع الروسية.
واستهدفت غارات جديدة الليلة الماضية بلدات في ريفي إدلب وحلب مما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين، كما تحدث ناشطون عن غارات روسية جديدة استهدفت اليوم الأربعاء مدينة خان شيخون في ريف إدلب.
وخلال الحملة العسكرية الحالية التي يشنها النظام وحليفته روسيا منذ ما يقر بمن ثلاثة أشهر، قتل نحو 2500 شخص ربعهم تقريبا من المدنيين.
المصدر : الجزيرة + وكالات