قضت محكمة مصرية بحبس اثنين من المطربين بسبب سلوك اعتُبِر تهديدًا للمجتمع، أحدهما، المغنية الشهيرة “شيرين عبد الوهاب” التي حُكِم عليها بـ 6 أشهر لإدانتها بالإساءة لسمعة البلاد.
جاء ذلك في تقرير لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية سلطت فيه الضوء على الأحكام التي أصدرتها مصر مؤخرًا بحق عدد من المطربين لإدانتهم بالفجور أو الإساءة لسمعة مصر، مشيرة إلى أن القاهرة تسعى لـ “الدفاع عن الأخلاق“.
وكانت إحدى المعجبات بشيرين طلبت منها أن تغني أغنية “ماشربتش من نيلها” خلال حفلة العام الماضي فردت عليها المطربة مازحة “حيجيلك بالهارسيا”.
والثانية المطربة “ليلى عامر”؛ حيث قضت محكمة جنح أخرى في القاهرة بحبسها سنتين بعد أدانتها بـ “التحريض على الفسق والفجور” من خلال بث فيديو كليب على الإنترنت يتضمن إيحاءات جنسية. بحسب مسؤول قضائي.
كما قضت المحكمة بحبس منتج ومخرج الفيديو نفسه 6 أشهر وبحبس ممثل يظهر فيه 3 أشهر.
ونقلت الوكالة عن “تيموثي كالداس” من معهد التحرير بواشنطن:” هذا نظام يسعى جزئيًا لإضفاء الشرعية على نفسه بالدفاع عن الاخلاق .. وهذه المحاولات تعكس جهدًا طويلًا لإثبات أنه ليس أقل التزامًا بالأخلاق من الإسلاميين.
وأوضحت الوكالة أنَّ مصر أصبحت أكثر تحفظًا على مدى نصف القرن الماضي، رغم أن لديها حياة فنية نابضة بالحياة نسبيًا، وهي أكثر ليبرالية بكثير من دول الخليج العربي، إلا أنَّ الملاحقات القضائية المتعلقة بالقضايا الأخلاقية تزايدت تحت حكم السيسي.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتم فيها محاكمة مغنيات أو راقصات بتهمة “التحريض على الفسق والفجور”.
ونهاية 2017، قضت محكمة مصرية بحبس مغنية شابة مصرية سنتين بعد إدانتها بـ”التحريض على الفسق والفجور” عبر أغنية مصورة لها تتضمن إيحاءات جنسية، قبل أن تخفض العقوبة لاحقًا لعام واحد.
وفي عام 2015، قضت محكمة مصرية بالحبس سنة بحق مغنية وراقصة قامت بتصوير فيديو كليب بعنوان “سيب إيدي” ارتدت فيه فستانا قصيرا جدا. وتم خفض الحكم لاحقا إلى ستة أشهر.
في سبتمبر الماضي، ألقت السلطات القبض على العشرات بعدما رفعوا علم قوس قزح رمز “للمثليين”، خلال حفلة موسيقية.