ايتها الجماهير والاحزاب والقوى السياسية العربية الشقيقة المناضلة في داخل وخارج احواز المحتلة. عائلة وذووا الشهيد احمد المولى واعضاء ومؤيدوا حركة النضال لتحرير الاحواز المحترمون. ببالغ الحزن والاسى تلقينا نبأ اغتيال القيادي المخضرم والناشط السياسي البارع احمد المولى المعروف ب (احمد نيسي) يوم 8/11/2017 امام منزله في مدينة لاهاي على يد العصابات الارهابية للنظام الايراني والذي ادى الى استشهاده في الحال. لاشك ان استشهاد القيادي احمد لمولى لم يكن مبعث حزن واسى لرفاقه المناضلين والقوى السياسية المناضلة الاحوازية وعائلته ورفاقه فحسب ، بل ترك الما و وجعا عميقا في قلوب تلك الجماهير التي تأن تحت نير النظام الايراني وجميع احرار العالم وبالاخص بين الجماهير الكوردستانية التي كانت وماتزال ضحية الممارسات الارهابية لنظام الملالي في طهران، ومازاد المي وحزني هو انه قبل يوم من استشهاده اتصل بي الشهيد المولى وتقرر ان نلتقي في العاصمة الهولندية امستردام ، لكن للاسف لم يحالفنا الحظ في عقد ذلك اللقاء. بالرغم من ان تحقيقات الشرطة الهولندية بشأن الحادث لم تكتمل لحد الان ولم يتهم شخص او جهة معية بعملة الاغتيال، الا اننا على يقين ان الثوار والمناضلين والناشطين في مجال حريات الشعوب التي تأن تحت نيرهيمنة النظام الايراني المحتل، من الكورد والعرب والبلوش والقوميات الاخرى كانت وماتزال فريسة للارهابيين والقتلة والمجرمين من ازلام نظام طهران، وقد طالت تلك الجرائم قياديين بارزين في حركة التحرر الكوردستانية مثل اغتيال الدكتور عبدالرحمن قاسملوا رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني في العاصمة النمساوية فينا والقيادي المناضل الدكتور صادق شرفكندي في العاصمة الالمانية برلين. للاسف كان ومايزال النفط والثروات في كوردستان والاحواز يسخر للتغطية على العمليات الارهابية التي تمارسها عصابات النظام الايراني المجرم الذي لم يتوانى عن ارتكاب اية جريمة من اجل استمرار وديمومة بقائه في السلطة وفرض هيمنته على الشعوب غیر الفارسية التي تناضل من اجل الحرية والكرامة ، متمنين ان يقوم القضاء الهولندي والمتمثل بمحكمة لاهاي الذي يعد مركزا للعدالة في العالم، بواجبه وان يتعامل مع الجريمة الجديدة بشكل شجاع وبعيدا عن التهديد والوعيد من ازلام النظام الايراني وان يفضح القتلة والمجرمين للعالم الحر لينال المجرمين جزائهم العادل، كما فضح القضاء الالماني قضية الشهيد الدكتور صادق شرفكندي للعالم وعلى رأسهم علي فلاحيان الذي كان وزيرا للمخابرات الايرانية في حينها وعرف بالرأس المدبر لتلك العملية الارهابية الجبانة، وكذلك منفذي عملية برلين الارهابية والتي حكمت على المجرمين بعدة سنوات سجن ، وكانت تداعيات تلك الجرائم ان عدد من الدول الاوربية سحبت ممثلياتها من طهران اعتراضا على تلك الجرائم ولكنها عاودت فتح سفاراتها وقنصلياتها بناء على مصالحها الاقتصادية مع طهران . بهذا المصاب الجلل، اتقدم باسمي شخصيا ونيابة عن رفاقي في حزب سربستي كوردستان باحر التعازي واصدق المواساة لعائلة الشهيد احمد المولى وجميع اعضاء ومؤيدي حركة النضال لتحرير الاحواز والجماهير العربية في داخل وخارج الوطن المحتل. ان تلك الجرائم المشينة التي يرتكبها عدونا المشترك النظام الفارسي العنصري في ايران والانظمة الفارسية المتعاقبة التي سبقتها ، هي بمثابة رسالة للاحزاب والقوى السياسية للشعوب والقوميات التي احتُلت ارضها، ليكون حافزا للاصرارعلى التعاون والتآزر بيننا للوقوف بوجه الجرائم البشعة التي ترتكبها عصابات نظام طهران الارهابية والعمل معا من اجل بناء لبنة دولتين جارتين وضمان مستقبل شعبينا العربي والكوردي ، كما ينبغي ان نعمل معا من اجل مواجهة كل الممارسات والاعمال الاجرامية وفضح جميع المؤامرات التي يحيكها النظام في طهران. العدو يتصور واهنا بانه باغتيال قادتنا ونشطائنا يمكنه النيل من ثورتنا ونضالنا التحرري من اجل الاستقلال، لكن تلك الاحلام الشريرة ستتبدد كما تبدد في قضية استشهاد الشيخ خزعل رئيس دولة الاحواز والقائد قاضي محمد رئيس جمهورية كوردستان، الذي قال لجلاديه وهو يعتلي حبل المشنقة : انكم ستعدمون قاضي محمد ولكن الثورة ستستمر وستنجب الاف اخرين مثل قاضي محمد. لذلك بعد استشهاد شيخ خزعل والقاضي محمد استمرت قافلة الشهداء من اجل الحرية واستشهد عشرات بل مئات من القياديين المناضلين والشرفاء، وان النضال سيتواصل الى حين تحقيق اهداف وطموحات شعبينا العربي والكوردي. وافضل وفاء للشهيد احمد المولى هو ان نتسمر على دربه ونسير على نهجه التحرري لوضع نهاية لمآسينا وجراحاتنا. تقبلوا مرة اخرى خالص تعازينا وعمق مواساتنا
عارف باوجاني
رئيس حزب سربستي كوردستان