بمناسبة المؤتمر الدولي لإعادة إعمار وتنمية العراق، الذي اختتم في مدينة الكويت امس الاربعاء فقد أعلنت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، إطلاق مبادرة بارزة تهدف إلى إعادة إحياء مدينة الموصل، وذلك من خلال تنسيق الجهود الدولية في هذا الصدد.
تعنى هذه المبادرة التي تشكّل نقطة انطلاق لخطة استراتيجيّة واسعة تهدف إلى تعزيز روح التعايش السلمي وقيم مجتمع شامل للجميع، بالمشاركة في إعادة إحياء العراق على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، بالإضافة إلى المساهمة في التنمية المستدامة وتحقيق المصالحة بين المجتمعات المحليّة من خلال صون وتعزيز التراث الثقافي.
وتهدف هذه المبادرة إلى بذل الجهود اللازمة لإعادة إعمارالتراث وإنعاش المؤسسات التعليميّة والثقافية في الموصل وذلك بالتعاون الوثيق مع العراق حكومة وشعباً، وإشراك الشباب على نحو خاص.
وفي هذا السياق، قالت المديرة العامة: “علينا إعادة غرس بذور السلام في أذهان الأطفال الذين تعلموا الحرب وذلك من خلال المحتوى التعليمي في المدارس والمعالم الأثرية القائمة في المدن.”
هذا وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن دعمه الكامل للمديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، حتى تتصدر اليونسكو الجهود الرامية لتنسيق الجهود الدولية من أجل إعادة إحياء الموصل.
حيث قال: “إن التعليم والثقافة والتراث تمثّل العناصر الأساسيّة اللازمة لإعادة الإعمار على نحو ناجح. وإنّ مبادرة اليونسكو الرامية لتنسيق الجهود الدولية لصالح مدينة الموصل القديمة تستحق منا الدعم الكامل.”
وعلى هامش المؤتمر، التقت المديرة العامة لليونيسكو رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الذي أعرب لها بدوره عن رغبته بالعمل عن كثب مع المنظمة من أجل تحقيق هذا المشروع الطموح.
كما قالت المديرة العامة: “لن تنجح عملية إعادة الإعمار ولن تستعيد العراق أمجادها إلا إذا أعطيت الأولوية للبعد الإنساني الذي يتمثل على نحو خاص بالتعليم والثقافة، حيث تكمن قوى التوحيد والمصالحة.”
وأضافت: “سيتمكن الشعب العراقي، رجالاً ونساء على حد سواء، من استعادة حقهم في تقرير مصيرهم من خلال التعليم والثقافة ليصبحوا أطرافاً فاعلة في تجديد بلدهم.”