أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، أنها تخوض محادثات مع جماعة “أنصار الله” الحوثية حول إيجاد حل للأزمة اليمنية.
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شينكر، في تصريح صحفي أدلى به خلال زيارة إلى السعودية: “تركيزنا منصب على إنهاء الحرب في اليمن… وبدأنا إجراء محادثات بقدر الإمكان مع الحوثيين في محاولة لإيجاد حل تفاوضي مقبول بالنسبة للجميع بشأن النزاع”.
وأضاف شينكر، متحدثا في قاعدة عسكرية: “نحن نعمل مع المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، ونقيم اتصالات مع شركائنا السعوديين”.
وهذه المرة هي الأولى التي يعلن فيها مسؤول في الإدارة الأمريكية عن محادثات مع الحوثيين.
ويأتي هذا التطور بعد أن ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، يوم 27 أغسطس الماضي، أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تعمل على مبادرة خاصة بإطلاق مفاوضات سرية مباشرة بين السعودية من جهة والحوثيين المدعومين من إيران من جهة أخرى لوقف الحرب في اليمن.
وأوضحت الصحيفة أن “مبادرة ترامب” تهدف إلى دفع السعودية، التي تقود التحالف العربي لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، إلى التفاوض مع الحوثيين من أجل تحقيق وقف لإطلاق النار في اليمن، وسط زيادة المخاوف من اندلاع نزاع أوسع على خلفية تصاعد التوتر مع إيران.
وفي هذا السياق سبق أن اتخذت حكومة الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء قرارا لتشكيل فريق يضم 20 شخصية “للمصالحة الوطنية الشاملة والحل السياسي” للأزمة اليمنية المستمرة منذ العام 2014 والتي أودت بحياة نحو مئة ألف شخص.
المصدر: أ ف ب + وكالات