أكد مسؤولون أميركيون كبار ان الولايات المتحدة ستستأنف استضافة اللاجئين من 11 دولة تصنف على أنها تمثل خطرا أمنياً شديداً، لكنها ستعمل على تشديد الفحص بالنسبة لتلك الدول.
وأوضحت المصادر ان مسؤولين كبار أعلنوا عن التوجيهات الجديدة للإدارة الأميركية ولم يذكر المسؤولون تفاصيل بشأن الأشخاص الذين سيخضعون لفحص إضافي من الإحدى عشرة دولة، لكنهم أشاروا إلى انه لن يتم منع قبول اللاجئين إلى الولايات المتحدة على أساس الجنسية فقط.
وأفاد أحد المسؤولين، قائلا إن “الصورة الأعم هي أنه لم يعد هناك وقف لقبول اللاجئين من دول، بما في ذلك الإحدى عشرة دولة الشديدة الخطورة، مع تطبيق تلك الإجراءات، سوف نستأنف قبول اللاجئين مع تطبيق الإجراءات الأمنية الجديدة”.
من جانبها قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركي كيرستين نيلسن،”سنطبق إجراءات أمنية جديدة بالنسبة لطالبي اللجوء، من دول شديدة الخطورة، من شأنها أن تمنع استغلال إرهابيين ومجرمين ومحتالين لهذا البرنامج”، وأضافت ان هذه التغييرات لن تحسن الأمن فحسب، وإنما الأهم أنها ستساعدنا بدقة على تحديد اللاجئين الفارين بشكل فعلي من الاضطهاد.
وجاءت التغييرات الجديدة بعد مراجعة قامت بها وزارة الخارجية ووزارة الأمن الداخلي ووكالات المخابرات على مدى 90 يوماً بشأن قبول اللاجئين من كل من مصر وإيران والعراق وليبيا ومالي وكوريا الشمالية والصومال وجنوب السودان والسودان وسوريا واليمن.
وأظهر تحليل أجرته “رويترز” لبيانات وزارة الخارجية، أنه خلال فترة تلك المراجعة التي بدأت في أواخر تشرين الأول الماضي، واستمرت حتى الأسبوع الماضي تراجُع قبول اللاجئين من تلك الدول بشكل حاد.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد قلص منذ توليه الرئاسة عدد اللاجئين الذين يُسمح لهم بدخول البلاد، وأوقف برنامج اللاجئين لمدة 4 أشهر العام الماضي. وطبق أيضاً إجراءات فحص أشد، وانسحب من مفاوضات خاصة باتفاق تطوعي للتصدي للهجرة العالمية.