طالب طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية السابق بمحاسبة الفاسدين وإبعادهم عن المشهد مع دعوات إلى توحيد الصفوف في ذكرى عاشوراء وإحياء ذكرى استشهاد الحسين.
الهاشمي قال في منشور مطول له على مواقع التواصل الاجتماعي إنه عندما يكون الأمر جللا والخطب عظيماً والحادثة مؤلمة، بقدر استشهاد سبط رسول الله الحسين رضي الله عنه وأرضاه في واقعة الطف في عاشوراء فلابد أن تترك حادثة من هذا القبيل بصماتها على البشرية وتلهمها وتشد أزرها وتحرك هممها وتحيي عزائمها على طريق مناهضة الباطل وإحقاق الحق، على حد قوله.
الهاشمي تابع بقوله: إنه في عاشوراء دروس وعبر، وقد كانت فرصة تتوحد فيها الأمة تعالج خلافاتها وتصطف خلف القضية التي استشهد الحسين من أجلها.
كما دعا إلى استغلال تلك الفرصة لرفض واقع قال إنه “عشعش فيه الفسدة والظلمة والمنافقون والدجالون والكذبة واستحوذوا على خيرات بلد غني لازالت الملايين فيه تعيش دون خط الفقر”.
ثم طالب الهاشمي بالثورة على ذلك الواقع من أجل الإصلاح والتغيير الذي يستقر معه ميزان الحق والعدل.
الهاشمي لفت إلى أن الفرصة أتت لكنها ضاعت كسابقاتها، وأن ما تبقى هو الحال الذي لا يرضي الحسين ولا جد الحسين، ملمحا إلى أن ما يجري في هذا اليوم ربما يكون مقصودا ومتعمدا، على حد قوله.
نائب رئيس العراق السابق قال إن في هذا اليوم يعيد التاريخ نفسه بكل تفاصيله الموجعة والمؤلمة، لكنه أوضح أن الجميع يغض الطرف عن واقع محزن مؤسف لا يقل مأساوية عما سبقه، وكأن ما يهم هو الماضي فحسب وليس الحاضر، ورغم رفض ظلمة الماضي وإقرار الثورة عليها إلا أن هناك من يقر ويسلّم بظلمة الحاضر، واصفا هذا الإجراء بالجهل ومختتما منشوره بقوله ” المشتكى إلى الله”.
اللافت أن الهاشمي حرص على إضافة صورة له بالزي العربي مرتديا العقال وهو يتحدث عن معركة الطف.