برلين: وكالة أخبار العرب
تقرير: هيثم عياش
أعرب ناطق الحكومة الاتحادية شْتِفِن هِبِشترايت بمرتمر الحكومة الصحافي المعتاد هذا اليوم الاثنين 13 آذار/مارس عن ترحيب وارتياح الحكومة الالمانية على التقارب بين الرياض وطهران برعاية بكين الذي تم قبل الأيام القليلة الماضية وان التقارب ربما ينجم عنه وضع الحرب اوزارها بشاكل نهائي باليمن .
إلا ان هِبِشترايت أعلن أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو سيصل برلين بعد يوم غد الاربعاء 15 الشهر الحالي لإجراء مباحثات مع المستشار اولاف شولتس تتعلق وتطورات الاوضاع بشكل مسهب بمنطقة الشرق الاوسط ولا سيما التقارب السعودي الايراني ، إذ أن منظمة السلام بالشرق الاوسط ، وهي منظمة المانية مناتفحة للكيان الصهيوني في المانيا ولها تأثير نفسي ببعض دول الااتحاد الاوروبي ، أعلنت عن قلقها أزاء التقارب بين الرياض وطهران فالتقارب ربما يؤدي الى إفشال تقارب بين الرياض وتل أبيب ودعم الرياض لطهران معنويا وسياسيا ايضا ، محذرة بالواقت نفسه من تقارير لمخابرات دولية مقدره طهران على امتلاك قنابل نووية خلال الفترة القريبة .
ويرى بعض خبراء الشرق الاوسط ان التقارب ناجم على ان الرياض تشعر بالوحدة ، فالإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر وعمان لهم علاقات قوية مع طهران وتسحب ابو ظبي يدها من اليمن بدون ضجيج والرحب المستمرة باليمن لم تؤدي الى اخراج طهران من اليمن ولذلك فالقطيعة اصبحت بدون جدوى اذ إن العالم أيضا لم يكن متشجعا للحرب باليمن بين السعودية وشريكتها الاماراتية ضد ايران . ويشير هؤلا الخبراء انالتقارب انتصار للدبلوماسية الصينية على الدبلوماسية الاوروبية والامريكية بمنطقة الشرق الاوسط وبالتالي فان طهران هي المنتصرة بنزاعها مع الرياض وأبو ظبي .
تجعل بكين من الممكن للمملكة العربية السعودية وإيران الرغبة في الدخول في علاقات دبلوماسية مرة أخرى ، وحثت خصومهما منذ فترة طويلة على التوصل إلى اتفاق مفيد للطرفين: تريد المملكة العربية السعودية تسوية مع إيران في ساحة أزمة حيث يختلف الجانبان. الأطراف: سوريا ولبنان وخاصة اليمن. وهذا أيضًا في مصلحة إيران ، التي تحاول توسيع مجال سياستها الخارجية الضيقة وتتعرض لضغوط داخلية من حركة الاحتجاج الثورية. تؤمن الصين وارداتها المستمرة من النفط والغاز من الخليج العربي بأقل الأسعار الممكنة.
ويستبعد البعض أن يؤدي التقارب انهاء الحرب باليمن إذ لا ينبغي للمرء أن يتوقع الكثير من الاتفاقية: نهاية سريعة لحرب اليمن غير واقعية ، والقتال مستمر هناك منذ عام 2015. يجب أن تجلب صفقة التبادل المباشر بين المملكة العربية السعودية وإيران استرخاءً ملحوظًا. كما أن دور الصين مبالغ فيه: فقد قامت عُمان والعراق والأردن بعمل تمهيدي قيم ورتبت محادثات مباشرة بين طهران والرياض ؛ ومن يعتقد أن بكين نجحت بتنفيذ نفوذها بمنطقة الشرق الأوسط وكسبت كفة الميزان السياسي والاقتصادي بمنطقة الشرق الاوسط من الغرب يعتبر غير واقعي وتبقى تكهنات بأن الصين تريد الانخراط في الشرق الأوسط على المدى الطويل.
ولكن يا ترى هل تستطيع الرياض الضغط على طهران لوقف تمددها في شبه الجزيرة العربية والعراق وسوريا ، وهل سيؤدي التقارب مساهمة طهران بوقف دعمها لطاغية بلاد الشام وعدو الانسانية بشار أسد ؟ الجواب لا أحد يستطيع التكهن فالرياض اليوم تختلف عن رياض الأمس وطهران لم تتغير .