بغداد – وكالة اخبار العرب
ازاد المشهد السياسي العراقي تعقيدا بعد تصريح رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الذي اكد فيه بانه لا داعي بعد للحديث عن حل البرلمان مع استمرار حالة الانسداد السياسي وفي ظل مخاوف من سيناريوهات الانزلاق إلى حرب أهلية رغم أن الطرفين المتناحرين سياسيًا ينتميان الى البيت الشيعي إذ ينهم التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر الإطار التنسيقي بإفساد الحياة السياسية ونهب مقدرات الدولة، مطالبا بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة وإدخال تعديلات دستورية جراحية لإعادة بناء النظام السياسىي، لكن الإطار التنسيقي يتهم الصدريين بالتعدى على مؤسسات الدولة وتعطيل العملية السياسية وجر البلاد إلى الفوضى، مطالبا بحكومة جديدة تمتثل عمليا لما يريده من سياسات ومصالح وفي الوقت ذاته شدد الحلبوسي وبارزاني حليفا الصدر على ضرورة بقاء البرلمان، واتباع الأساليب الدستورية والقانونية من أجل تجاوز تداعيات المرحلة الراهنة.
وكتب رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في تغريدة له على موقع تويتر ان القضاء حكم بعـدم جـواز حـل البرلمـان، وهـذا يعنـي العربوتابعتها وكالة اخبار ولا انتخابـات مبكـرة إلا بعـد اسـتئناف مجلـس النـواب عقد جلسات البرلمان وتشكيل حكومـة جديـدة مكتملـة الصلاحية.
واضاف أن القوى السياسية أعلنت رفض حل البرلمان والانتخابات المبكرة المقترحة، وهذا يعني لا داعي للحديث في هذا الموضوع المحسوم دستوريا وقضائيا وسياسيا ويجب مغادرته، وحث على ضرورة تشكيل حكومة ائتلافية لتحقيق أفضل الخدمات.
واتفقت السلطات التنفيذية في العراق مؤخراً مع غالبية القوى السياسية على إجراء انتخابات مبكرة لتسوية الأزمة السياسية التي تضرب البلاد منذ أشهر وأدت الى صدامات مسلحة الأسبوع الماضي
ويأتي ذلك، في أعقاب إعلان المحكمة الاتحادية العليا، رد دعوى حل مجلس النواب العراقي، لكون الأمر ليس من اختصاصها بل من اختصاص مجلس النواب نفسه أو رئيسي الجمهورية والحكومة.
وبعد دعوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، حلفاءه للانسحاب من البرلمان العراقي بغية حله تلقائيا على أن يقود رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، حكومة لتصريف الأعمال، تشرف على إجراء انتخابات مبكرة، دعا كل من رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، إثر لقائهما برئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، إلى تغليب لغة الحوار لحل الأزمة في البلاد.
و شدد الحلبوسي وبارزاني على ضرورة بقاء البرلمان، واتباع الأساليب الدستورية والقانونية من أجل تجاوز تداعيات المرحلة الراهنة.
وأكدا في الوقت عينه أهمية إجراء انتخابات مبكرة بعد تهيئة المتطلبات القانونية، يسبقها تشكيل حكومة تتمتع بكامل الصلاحية، مع التأكيد على ضرورة استمرار مجلس النواب بعمله حتى موعد تلك الانتخابات المزمعة، في إشارة تعارض ما طالب به الصدر.
ورد القيادي في الإطار التنسيقي، رئيس ائتلاف النصر، حيدر العبادي على دعوة رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي لـترك موضوع حل البرلمان.
وكتب العبادي على حسابه في موقع توتير أدعو لاتفاق سياسي يفضي لاعتبار المرحلة الراهنة انتقالية، تبدأ بتشكيل حكومة وتنتهي بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة وقال إن مصالح الشعب واستقرار الدولة “أعلى وأغلى” من أي مصلحة حزبية أو فئوية.
ويشهد العراق حالة من الجمود السياسي منذ الانتخابات البرلمانية في أكتوبر، انتهت باشتباكات مسلحة جرت إثر إعلان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، انسحابه من المشهد العراقي، وأعقب ذلك انسحاب الصدر من المشهد الساسي واشتباكات مسلحة بالمنطقة الخضراء ما يثير مخاوف من تصاعد الاضطرابات في البلاد.