أكدت القيادة الوسطى الأميركية “سانتكوم”، الثلاثاء، أن القوات الأميركية في الشرق الأوسط تأخذ بجدية الهجمات الصاروخية الأخيرة في العراق في ظل إطلاق القوات العراقية تحقيقا فيها.
وقالت المتحدثة باسم “سانتكوم”، بيث ريوردان، في تصريح لقناة الحرة، إن القيادة الوسطى “تؤكد بوضوح بأنها لن تسمح بأي هجمات تستهدف القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق أو حتى المنشآت العسكرية التابعة لها”.
وشددت ريوردان على أن القوات الأميركية ملتزمة بالدفاع عن نفسها.
وتابعت المسؤولة العسكرية أن القوات الأميركية تعمل في العراق بضيافة الحكومة العراقية لمساعدة القوات المسلحة المحلية في مواجهة تنظيم “داعش”.
وختمت بقولها إن “القوات الأميركية تدعم أمن العراق وسيادته وشعبه، وتتمنى علاجا سريعا للشركاء العراقيين الذين أصيبوا في تلك الهجمات”.
وكانت القواعد العسكرية العراقية التي تؤوي جنودا أميركيين والسفارة الأميركية، هدفا لتسعة هجمات صاروخية خلال الأسابيع الستة الماضية.
واستهدف هجوم صاروخي، الاثنين، قاعدة تضم جنودا ودبلوماسيين أميركيين في محيط مطار بغداد الدولي، أدى إلى إصابة ستة جنود بجروح، بحسب ما أعلن بيان رسمي.
وذكرت مصادر أمنية لفرانس برس أن جميع الجرحى، وبينهم اثنان في حالة حرجة، هم من قوات مكافحة الإرهاب التي تعتبر قوات النخبة في العراق وتتلقى تدريبها وتسليحها من الولايات المتحدة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي من تلك الهجمات، لكن واشنطن غالبا ما توجه الاتهام إلى الفصائل المسلحة الموالية لإيران.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ أكثر من شهرين للمطالبة بـ”إسقاط النظام” وتغيير الطبقة السياسية التي تسيطر على مقاليد الحكم في البلاد منذ 16 عاما، ويتهمونها بالفساد والتبعية لإيران. وقتل أكثر من 450 شخصا فيما أصيب أكثر من 20 ألفا بجروح خلال حملة القمع الدموية التي رافقت المظاهرات.