بقلم: الدكتور اسماعيل الجنابي
تعتبر القضية الفلسطينية وعاصمتها القدس وشعبها المناضل الجريح ايقونة الشرف العربي و عنوان الأمة الاسلامية والعربية ونبراسها الوضاء وروح العروبة النابض، فمن يُدافع عن القدس يُدافع عن الكل العربي، بل وعن شرف الأمة الاسلامية جمعاء، لما لها من مكانةً دينية سماوية عند الله سبحانه وتعالى حيث قال الله جل وعلا”سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ”سورة الاسراء
وللقدس مكانة مرموقة بين مدن العالم المقدسة، فهي مهبط الأنبياء، وملتقى الرسالات، و مسرى رسولنا “محمد” صلى الله عليه وسلم، كذلك تعد القدس الشريف من أطهر البقع المباركة على وجه الارض بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة، وللقدس الشريف منزلة عند العرب والمسلمين لكونها مسرح النبوات و أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ولتاريخ هذه المدينة المباركة والمقدسة عبق شديد، تشدُ الرحال إليه من كافة دول العالم الاسلامي والمسيحي لزيارة الأماكن المقدسة كالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وغيرها من أماكن العبادات في فلسطين.
ومن هنا انبرى اتحاد الاكاديميين والعلماء العرب وأمينه العام الدكتور أحمد كامل بكر العياصرة الذي يتخذ من العاصمة الأردنية ، مقراً له الذي يعج بشرفاء المهنة والانتماء العربي ، لما لهذا الاتحاد من مكانة مرموقة كونه يمثل احد مؤسسات الجامعة العربية الرصينة وقد اخذ هذا الاتحاد على عاتقه إقامة مؤتمر “القدس في عيون العرب” من اجل نصرة القضية الفلسطينية التي يحاول الأعداء والضعفاء طمس هويتها الشريفة وقد تجلى هذا العداء والحقد من خلال العملاء والمتآمرين الذين يتسابقون في تزيف الحقائق ويطعنون بكل عربي شريف يعمل مخلصاً تجاه نصرة قضايا الامة وفي مقدمتها “القضية الفلسطينية”.
حيث يعمل هؤلاء المارقين الصغار في توجيه سهام الحقد على الأمين العام لاتحاد الأكاديميين والعلماء العرب الذي يسعى جاهداً والعاملين معه في إنجاح هذا المؤتمر المرتقب عقده في المملكة الأردنية الهاشمية بتاريخ 7/8/2024 بإذن الله تعالى وصفوة الخيرين من اجل الارتقاء به بما يتناسب ومكانة القدس الشريف.
ان سفينة الحق ماضية في طريقها نحو عقد المؤتمر مهما حاول ضعاف النفس الوقوف في طريقها وعليهم ان يعلموا ان افعالهم المشينة لا تصب في مصلحة القضية الفلسطينية وشعبها الصابر المجاهد وانما تخدم الأعداء وحدهم ليس الا ، يريدون ان يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون* صدق الله العظيم.