نشرت صحيفة الغارديان موضوعا عن وثائق تم الكشف عنها مؤخرا توضح مدى التعاون بين الاستخبارات البريطانية مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي والدور الذي لعبه توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق في تلك العلاقة.
الموضوع الذي أعده اثنان من صحفيي الجريدة هما أيان كوبيان وأوين بوكوت يتحدث عن الكشف عن وثائق سرية في العاصمة الليبية طرابلس وتظهر الملفات أن رئيس الاستخبارات الخارجية (أم آي 6 ) السير ريتشارد ديرلوف، طار إلى طرابلس في عام 2004 لمناقشة كيفية شن حملة مشتركة ضد المتشددين الليبيين المنفيين.
وتظهر الوثائق التي وصفت بأنها “سرية” للمرة الأولى ما جاء في مكاتبات القذافي إلى بلير في عام 2003، حيث أدرج خمسة مطالب كان يتقدم بها في مقابل تخلي ليبيا عن برنامجها للأسلحة النووية.
وتضيف الصحيفة أن بلير لعب دورا بارزا في تنظيم هذه العلاقة وتكشف الصحيفة أيضا عن وثائق أخرى تؤكد تعاون أجهزة الاستخبارات البريطانية مع نظام القذافي في خطف أعضاء مجموعة المقاتلين الإسلاميين في ليبيا وتسليمهم بالقوة لنظام القذافي حيث أعيدوا إلى السجون في طرابلس.