أقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ، قائد أمن المنطقة الخضراء المحصّنة في وسط بغداد بعدما فر من أحد سجونها سجين بارز كان يقضي محكوميته في هذا السجن المخصص “لكبار الفاسدين”.
كما أمر رئيس الحكومة بإغلاق هذا السجن الملحق بمركز للشرطة والواقع في المنطقة الخضراء.
والمنطقة الخضراء هي مساحة شديدة التحصين تضم مؤسسات الدولة والسفارات ومنازل كبار الشخصيات السياسية.
واعتُقل سعد كمبش الرئيس السابق لديوان الوقف السني في 21 مارس، وسرعان ما صدر حُكم عليه “بالحبس الشديد أربع سنوات” بعد إدانته “بمخالفة واجبات وظيفته عمداً، والتسبّب في إضرار المال العام”، لكن المدان هرب من سجنه.
وعلى إثر “هذا الحادث واستناداً للتقرير الخاص بتفاصيل عملية الهروب”، قرّر السوداني إقالة قائد الفرقة الخاصة الفريق حامد الزهيري، وذلك “لضعف الإجراءات” المتّخذة في هذا الشأن.
وأمر رئيس الوزراء بـ”محاسبة جميع المقصّرين ومعاقبتهم قانونياً، وإعادة تقييم أداء الأجهزة الأمنية”.
وكان مسؤول في وزارة الداخلية قال الأربعاء لوكالة “فرانس برس” إنه تم توقيف ثمانية ضباط و18 شرطياً على خلفية عملية الفرار هذه.
وأمر السوداني بـ”غلق مركز التوقيف في مركز شرطة كرادة مريم داخل المنطقة الخضراء، الذي شهد جريمة الهروب، ونقل المحكومين إلى سجون وزارة العدل، وإيداع كبار الفاسدين الموقوفين فيه في مراكز توقيف أخرى أسوةً مع المطلوبين الآخرين”.
كما أمر رئيس الوزراء بإلغاء “أية خصوصية في التعامل معهم مثلما كان معتاداً، فالجريمة واحدة، لا يمكن أن تُجزّأ أو تُصنّف بحسب المنصب والنفوذ”.
ويحظى السجناء داخل مركز التوقيف هذا بحالة من الرخاء والمعاملة الخاصة، مقابل اكتظاظ تعاني منه السجون الأخرى حيث وصلت نسبة إشغالها إلى 300%، بحسب وزارة العدل.