أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن أي مقاومة ضد القوات المشتركة هي لحماية الفساد وتهريب النفط، مؤكدا أن “البيشمركة” تعاونت مع القوات المشتركة “ولم تستجب لنداءات التصعيد”.
وقال العبادي، في مؤتمر صحفي إن “قوات البيشمركة تعاونت مع القوات المشتركة ولم تستجب لنداءات التصعيد”، مضيفا: “قضينا على محاولات التقسيم بالوحدة والتلاحم”.
وأشار العبادي إلى أن “مواطني كركوك يبدون تعاونا كبيرا مع السلطة الاتحادية، رغم محاولات التحريض”، مشددا على أن “أية مقاومة تحدث ضد القوات المشتركة إنما هي لحماية الفساد وتهريب النفط”.
وفي سياق منفصل، أكد رئيس الوزراء العراقي أنه يخطط لزيارة كل من تركيا وإيران “لنقل الرؤية العراقية بشأن مستقبل المنطقة”.
وأضاف العبادي: “نعتزم التباحث مع الحكومة التركية حول حصة العراق المائية والمنافذ الحدودية المشتركة… وتركيا أكدت أن انفصال كردستان العراق يشكل خطرا عليها وعلى المنطقة”.
وفي هذا السياق، أكد العبادي “استعداد العراق لأخذ دوره الريادي” في المنطقة والعالم، فيما بيّن أن “السعودية ومصر والأردن رحبت بالرؤية العراقية بشأن مستقبل المنطقة”.
وأكد العبادي، على ضرورة أن “يشهد شعبا العراق والسعودية مكاسب التقارب بين البلدين”.
يذكر أن العبادي قام، يوم الأحد الماضي، بجولة خاطفة إلى بعض الدول العربية شملت كلا من السعودية ومصر والأردن.
وجاءت هذه الزيارة في الوقت الذي يمر فيه العراق بأزمة سياسية داخلية بين بغداد وأربيل اندلعت على خلفية إجراء سلطات إقليم كردستان العراق، يوم 25/سبتمبر/أيلول الماضي، استفتاء على انفصال الإقليم عن الدولة العراقية، في خطوة عارضتها بشدة بغداد وعدد من الدول، على رأسها تركيا وإيران والولايات المتحدة وبريطانيا.
وفي بداية الأسبوع الماضي استعادت القوات العراقية سيطرتها على محافظة كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين الحكومة المركزية في بغداد وسلطات إقليم كردستان في أربيل، وذلك بعد اشتباكات متقطعة للجيش والحشد الشعبي من جهة وبعض قوات “البيشمركة الكردية” من جهة أخرى.