افادت معلومات خاصة ان جهاز الموساد الاسرائيلي اصدر أوامره لفريق استخباراتي خاص مهمته الأولى مراقبة نصر الله على مدار الساعة، مراقبة حثيثة في الضاحية الجنوبية لبيروت عبر استخدام أجهزة متقدمة و شبكة من الجواسيس تم تحديد موعد سري لاجتماع لنصر الله في إحدى المباني المحصنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو المكان الذي كان يُعتقد أنه آمن تمامًا ويصعب اختراقه وقد استمر التحليل الدقيق لكل صغيرة وكبيرة، وصولاً إلى رصد سيارة مظللة تصل للمبنى ما بعد ساعات الظهر، وتأكد لاحقًا من أن نصر الله كان بداخلها
القرار
بعد مرور ثلاثة ساعات أبلغت المصادر الاستخباراتية بأن نصر الله يعقد اجتماعًا سريعا ويغادر، بانتظار اخذ القرار.
استنفار فرق الطائرات الحربية من إحدى القواعد السرية، الهدف محدد، الطائرات مجهزة بصواريخ دقيقة يمكنها اختراق الأرض.
وفي الساعة السادسة مساءً، انطلقت الطائرات المكلفة بالواجب إلى موقع الهدف ، بعد فترة مراقبة ارضية استمرت لمدة عشرين دقيقة وعلى اثر ذلك صدر الأمر بتأكيد هوية نصر الله داخل المبنى.
ان زعيم حزب الله اللبناني “حسن نصر الله” ما كان ليقتل لولا عملية الغدر التي طالته وهو داخل قبو الاجتماعات الخاص بقيادة الحزب من خلال الغارة الأولى التي استهدفت المجمعات الستة التي يحتوي كل مجمع على 12 طابق والتي تحيط بمقر الاجتماع، علماً ان المسافة بين الطابق الأرضي وقبو الاجتماعات يبلغ 40 متراَ.
وأفادت المعلومات ان الضربة الأولى التي أطلق عليها “النظام الجديد” إصابة الهدف بشكل مباشر وأغلقت جميع المنافذ المحيطة بالمجمعات الستة المستهدفة وعلى الفور تم اشعار جهاز الموساد الإسرائيلي بفاعلية الهجوم لتبدأ المرحلة من الهجوم عن طريق طائرات F35 المجهزة بقنابل خاصة من نوع bunker busterوهي عبارة عن قنابل مصممة خصيصاً لتدمير الأهداف المحصنة أو المدفونة تحت الأرض ، حيث تم القاء 10 قنابل Drilling زنة الواحدة منها 1950 كغم ، والتي شعر بها سكان بيروت لشدة قوتها والتي على اثرها أصيب السيد حسن نصر الله ، حيث هرعت سيارات الإسعاف الخاصة بالضاحية الى مكان الحادث وقد تسرب خبر إصابة الأمين العام لحزب الله بين سواق عجلات الإسعاف عن طريق انصار الحزب ، الأمر الذي سمعه أحد سواق الإسعاف المتعاونين مع الاستخبارات الإسرائيلية ، لتجهز الغارة الثالثة على المكان من جديد لتنهي مسيرة حياة نصر الله .
وأضاف المصدر، ان الكيان الصهيوني استطاع اختراق الضاحية الجنوبية من خلال زرع الجزرات الوسطية بمسامير خاصة تحمل مايك صوت القتها الطائرات الدرون في وقت متأخر من الليل بعمق متر ليستمع جهاز الموساد حديث أبناء الضاحية، يذكر ان حسن نصر الله قليل الظهور العلني من 2006 خشية الإيقاع به وكان يكتفي بالحديث التلفزيوني فقط، ولكن الاجتماع الذي حضره كان بطلب من القيادة الإيرانية.
الوقوع في بئر الخيانة
أفادت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، السبت، نقلا عن مصدر أمني لبناني، أن إسرائيل تلقت معلومات استخباراتية من مصدر إيراني، عصر الجمعة، تفيد بوصول متوقع للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إلى مقر الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأضافت الصحيفة أن القيادة الإسرائيلية انتظرت وصول نصر الله إلى مركز قيادة الجماعة، عقب تشييع جنازة، محمد حسين سرور، رئيس وحدة الطائرات المسيرة السابق في حزب الله بجنوب لبنان.
ويضيف المصدر، ان علاقة حسن نصر الله بإيران أصابها الفتور مؤخراً بدليل انه رفض استقبال وزير خارجية إيران “عباس عراقجي” عندما حضر الى لبنان للاطمئنان على صحة سفيرهم بعد حادثة “البيجر” وان طهران تريد التخلص من اخطبوط الاذرع الذي أرهقها كثيراً لتنتقل الى مرحلة جديدة من السياسة الناعمة الذي كانت نتيجته الإطاحة بزعيم حزب الله اللبناني ليسدل الستار على مرحلة مهمة من تاريخه.