وقال خالد عكاشة، خبير أمني مصري وعضو في مجلس حكومي لمكافحة الإرهاب والتطرف “جغرافية الصحراء تعتبر مكانا استراتيجيا للإرهابيين والمتطرفين”.
وتابع: “وجود الكهوف والتلال يسهل عليهم الهجوم والاختباء.. العاصمة القاهرة لا تبعد سوى ساعة عن هذه الصحراء، مما يعني أن المتطرفين يمكنهم تنفيذ هجمات في الكثير من الأماكن القريبة.”
ويقول محللون إن هذه الصحراء ستكون ملجأ المقاتلين المتطرفين العائدين من سوريا والعراق، مشيرين إلى ظهور مجموعة جديدة مرتبطة بالقاعدة مؤخرا في الصحراء، معلنة وجودها في أكتوبر الماضي، بعد هجوم أدى إلى مقتل 16 عنصرا أمنيا على الأقل.
وأشاروا إلى أن منافسة هذه الجماعة مع تنظيم داعش قد تزيد من حدة العنف في الصحراء.
كما ذكروا أن المقاتلين في الصحراء “ربما يمثلون تهديدا أكبر للبلاد مقارنة مع تهديد المقاتلين في سيناء.”
وكشفت “واشنطن بوست” أن انعدام الاستقرار في ليبيا يجعل المسلحين يعززون تواجدهم على طول الحدود، ويتحركون بكل أريحية، وذلك بمساعدة القبائل المتعاطفة معهم.
يذكر أن الجيش المصري أعلن في فبراير 2018، بدء خطة مجابهة شاملة ضد العناصر الإرهابية في عدة مناطق بينها شمال ووسط سيناء.
وحدد الجيش المصري 4 أهداف للعملية العسكرية الجديدة تتمثل في “إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية، وضمان تحقيق الأهداف لتطهير المناطق من البؤر الإرهابية، وتحصين المجتمع المصري من شرور الإرهاب والتطرف، بالتوازي مع مواجهة الجرائم الأخرى ذات التأثير السلبي على المجتمع”.