قال آية الله العظمي علي السيستاني، المرجعية الدينية العليا لشيعة العراق، إنه يجب اختيار رئيس الوزراء الجديد دون تدخل خارجي وذلك بعد استقالة عادل عبد المهدي الأسبوع الماضي.
وحث السيستاني الزعماء السياسيين على نبذ السياسات الحزبية في اختيار رئيس الوزراء الجديد قائلا إنه لن يكون له أي دور في جهود اختيار خليفة لعبد المهدي.
وجاء في خطبة السيستاني في صلاة الجمعة والتي ألقاها ممثل له في كربلاء ”نأمل أن يتم اختيار رئيس الحكومة الجديدة وأعضائها ضمن المدة الدستورية“ المحددة بخمسة عشر يوما من تاريخ إقرار الاستقالة رسميا في البرلمان يوم الأحد.
وطالب السيستاني بأن يتم تشكيل الحكومة ”بعيدا عن أي تدخل خارجي“.
واستجاب عبد المهدي لنداء السيستاني يوم الجمعة الماضي بالاستقالة عندما حث أعضاء البرلمان على سحب تأييدهم للحكومة بعد شهرين من الاحتجاجات المناوئة لها التي قتلت قوات الأمن خلالها أكثر من 400 شخص.
ومنذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 وأطاح بصدام حسين مارست كل من واشنطن وطهران نفوذا سياسيا في العراق على الرغم من أن حلفاء طهران في العراق هيمنوا على مؤسسات الدولة منذ ذلك الوقت.
وذكرت رويترز أن مسؤولين إيرانيين، من بينهم قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، تدخلوا لمنع استقالة عبد المهدي في أكتوبر تشرين الأول.
بغداد (رويترز)