أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم تسلّم وزيرها إبراهيم الجعفري، أوراق اعتماد السفير السعودي الجديد في العراق عبد العزيز بن خالد الشمري. وفي 28 أغسطس/آب 2016، طلبت الخارجية العراقية، رسمياً، من نظيرتها السعودية، استبدال ثامر السبهان سفيرها في بغداد، بعد نحو 7 أشهر على توليه مهامه بشكل رسمي. وجاء الطلب بعد أسبوع من اتهام السبهان لـ”ميليشات عراقية مرتبطة بإيران بالوقوف وراء مخطط لاغتياله خلال تواجده في العراق”.
وقالت الوزارة، في بيان إن “الوزير الجعفري تسلم اليوم أوراق اعتماد السفير السعودي الجديد في العراق، الشمري”. وأضافت “جرى خلال استلام أوراق الاعتماد استعراض سير العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها خدمة لمصلحة البلدين”.
وقال الجعفري، وفقا للبيان، إن”العراق يولي اهتماماً خاصا بتطوير العلاقات الثنائية مع الرياض في المجالات كافة وتحويلها إلى واقع ملموس، ولدى العراق فرص استثمارية جيدة للسعودية”.
من جهته، أعرب سفير السعودية الجديد، عن حرص بلاده على “تطوير العلاقات الثنائيَّة، والارتقاء بها إلى ما يُلـبي طموح البلدين الشقيقين”.
وأشار الشمري، إلى أن بلاده “تنوي فتح قنصليتين في مدينتي النجف والبصرة، وإنشاء المجلس التنسيقي التجاري بين البلدين بهدف تحقيق شراكة تجارية ثنائية”.
وشهدت العلاقة بين العراق والسعودية توتراً خلال الفترة الماضية، بعد تقديم بغداد طلباً في أغسطس 2016، للرياض، باستبدال سفيرها السبهان، على خلفية اتهامه من قبل بغداد بـ”تدخله في الشأن الداخلي العراقي”.
وبدأت العلاقات بين البلدين في التحسن بشكل كبير، بفضل زيارة الجبير، لبغداد، في 25 فبراير/ شباط الماضي، حيث أجرى محادثات مع العبادي، وهي الزيارة الأولى لمسؤول سعودي رفيع المستوى منذ 1990.