أفاد مصادر لـ ” صحيفة هاف بوست ” أن لقاءً عُقد الثلاثاء 6 مارس/آذار 2018 في فندق كمبينسكي بيروت، بين السياسي العراقي وضاح الصديد وممثلين عن كل من ميليشيا الخراساني منهم ( حامد الجزائري ، وعلي الياسري ) وميليشيا النجباء.
ونقل الصديد إلى الطرفين رغبة السعودية في فتح حوار مع التنظيمين المسلحين وعرض دعوة زيارة غير معلنة للمملكة خلال الشهر الحالي.
وعبر قادة الميليشيات إنهم سينظرون في الدعوة بعد التشاور مع مرجعياتهم في العراق، كما أبدى الصديد رغبته في زيارة بغداد وطلب أن تتم الزيارة تحت حماية الميليشيات على اعتبار أنه مطلوب للسلطات العراقية في قضايا أمنية.
وينتمي وضاح الصديد إلى محافظة صلاح الدين وكان عضواً في فصيل سني مسلح وعلى علاقة وطيدة بالسعودية ويرأس حالياً ائتلاف القوى السنية العراقية والذي سيخوض الانتخابات القادمة، ويحظى بدعم سعودي ويعتبر في الأوساط العراقية رجل السعودية القادم في العراق.
يُذكر أن السعودية كانت قد استضافت الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في يوليو/تموز من العام الماضي، عندما لبّى دعوة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
والتقي الصدر وبن سلمان في مدينة جدة الساحلية، في زيارة غير معلنة المدة، بناءً على دعوة رسمية من الرياض.
وقال مصدر سياسي في التيار الصدري حينها أن زيارة الصدر للسعودية تأتي تأكيداً منه على أهمية إعادة العلاقات بين الرياض وبغداد، وأنه سيلتقي خلالها عدداً من المسؤولين هناك، لافتاً إلى أن الصدر ممن يطالبون في العراق بضرورة إقامة علاقات متوازنة مع كل دول الجوار.
ومن المتوقع أن يحدث التقارب بين السعودية والميليشيات المذكورة فجوة مع الصدر لأنه على طرفي النقيض معهم.
وقد أدرجت الولايات المتحدة الأميركية كلاً من ميليشيا الخراساني والنجباء في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، على قائمة الإرهاب نظراً لدورهما في استهداف المدنيين في سوريا لصالح النظام السوري.
وتعد ميليشيا “النجباء” فصيلاً من الحشد الشعبي العراقي (قوات شيعية موالية للحكومة)، وتعرف باسم “حركة المقاومة الإسلامية”، التي يقودها أكرم الكعبي المرتبط بعلاقات وثيقة مع إيران.
ولدى “النجباء” قرابة تسعة آلاف مسلح كانوا يقاتلون بجانب الحكومة العراقية ضد تنظيم “داعش”، ويقاتلون في الجانب الآخر من الحدود بجانب النظام السوري ضد “داعش” وفصائل المعارضة السورية.
أما بالنسبة لمليشيا الخراساني فهي تعد أحد فصائل الحشد الشعبي الشيعي في العراق، ويرأسها الأمين العام علي الياسري، كما لديها علاقات وثيقة بقوات الحرس الثوري الإيراني.
وخلال المعارك التي دارت نهاية عام 2016 بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة في ريف حلب الجنوبي، شاركت “الخرساني” بقوة إضافة إلى فصائل شيعية أخرى.
كما للميليشيا وجود كبير في بلدتي “النبل والزهراء” بالإضافة لريف دمشق، بسوريا.
وبحسب مركز “الروابط للأبحاث والدراسات الاستراتيجية” العراقي فإن ميليشيا “سرايا الخراساني” تعتبر من ألوية المهمات الخاصة المرتبطة بـ”فيلق القدس” في العراق، والتابع للحرس الثوري الإيراني وتتخذ من علامته العسكرية علامة لها.
المصدر: هاف بوست
http://www.huffpostarabi.com/2018/03/12/story_n_19368938.html