بهدف تهنئتهم بعيد ميلاد السيد المسيح (عليه السلام) زار الزعيم الكوردي مسعود بارزاني ، اليوم الاثنين ، قرية بيديال المسيحية بمنطقة بارزان والتقى بالاهالي هناك
وكان الزعيم الكوردي ، قد هنأ اليوم الاثنين، المسيحيين في كوردستان والعراق والعالم بمناسبة حلول أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية ، معبرا عن اسفه لتعرض المسيحيين للنزوح مرة أخرى من مناطقهم في سهل نينوى بعد هجوم 16 اكتوبر/ تشرين الأول الماضي من جانب الحشد الشعبي.
وقال الرئيس بارزاني في بيان ، تلقت (باسنيوز) نسخة منه ، ان قوات البيشمركة دحرت تنظيم داعش وحررت المناطق المسيحية في محافظة نينوى ، وعاد قسم من النازحين منهم الى اقليم كوردستان إلى ديارهم في المناطق التي كانت بعيدة عن تهديدات الارهابيين .
مضيفاً ” لكن مع الاسف وبعد 16 اكتوبر/ تشرين الاول ، تعرض المسيحيون مرة اخرى الى النزوح بسبب هجوم قوات الحشد الشعبي على سهل نينوى”.
وكانت القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي هاجمت في 16 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ، محافظة كركوك وغيرها من الأراضي الكوردستانية الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان او ماتسمى بـ(المتنازع عليها) بما في ذلك بعض المناطق المسيحية في سهل نينوى والتي كانت قد حررتها قوات البيشمركة من تنظيم داعش وبقت تحت حمايتها.
وأضاف الرئيس بارزاني ، ان ” وجود الفكر المتطرف وتحت اي عنوان كان يشكل تهديدا جدياً على التعايش والامن والاستقرار”. مشيراً الى ان ” وجود هذا العدد الهائل من اللاجئين والمنكوبين من جميع المكونات العرقية والدينية في اقليم كوردستان دليل على قيم التعايش العالية بين شعبنا”.
وتابع الزعيم الكوردي ، بالقول أن ” البيشمركة دافعت بدمائها عن كل المكونات ، وستظل كوردستان باستمرار ملاذا آمنا للأخوة والاخوات المسيحيين وجميع المكونات الأخرى “.
وختم الرئيس بارزاني بيانه ، بالقول “اطمئن اخوتنا واخواتنا المسيحيين بأن الفكر الإرهابي والتمييز الديني والطائفي ليس له مكان بكوردستان ابداً . نحن جميعنا إخوة وشركاء في الانسانية ، وليس بإمكان أي قوة أو فكر عدواني أن يدمر اخوّتنا وتعايشنا “.
ويكرر الرئيس بارزاني في مناسبات عديدة رفضه لما أقدم عليه بعض المسيحيين حينما قرروا الهجرة من ديارهم صوب أمريكا وأوروبا، حاثاً اياهم على البقاء في البلاد ، وقال خلال لقائه رؤساء الطوائف المسيحية في كوردستان والعراق في ابريل/نيسان الماضي “إما أن نعيش معا بحرية أو نموت سوية”.
وأصبح إقليم كوردستان ملاذا آمنا للمسيحيين الهاربين من جحيم العنف الذي اجتاح مناطقهم في مدن عديدة من العراق خلال السنوات الماضية والاعوام الثلاثة الاخيرة ، خصوصا في الموصل وما حولها.
وظل إقليم كوردستان بمنأى عن الصراع الداخلي في العراق وبات واحة امان يحتذى بها، ويستضيف آلاف النازحين المسيحيين والايزيديين والشبك وغيرهم بالاضافة للاجئين السوريين .