أشار الرئيس سعد الحريري الى “ان “حزب الله” يعد عضوا في الحكومة”، لافتاً الى ان “الحكومة شاملة تدخل في تشكيلتها كل الأحزاب السياسية الكبيرة، وهذا أمر يوفر استقرارا سياسيا في البلاد، ويكمن هدفي الأساسي في الحفاظ على الاستقرار السياسي من أجل وحدة البلاد”.
وقال الحريري في حديث لصحيفة Wall Street Journal الأميركية: “ليس من الممكن أن نقبل تدخلاً في سياسة لبنان من قبل أي جهة، ويجب أن تكون علاقاتنا مع إيران أو دول منطقة الخليج على أفضل شكل ممكن، لكن من الضروري أن تخدم المصالح الوطنية للبنان”.
وأوضح أن البقاء خارج الخلافات الطائفية في الشرق الأوسط وضمان الأمن الداخلي سيتيحان للدولة اللبنانية تحقيق مستوى نمو اقتصادي يتراوح بين 4 إلى 6 بالمئة سنويا، فيما يبلغ هذا المعدل حاليا درجة 1 أو 2 بالمئة.
وامتنع الحريري من أن يكشف خلال المقابلة تفاصيل حول زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض في مطلع تشرين الثاني من العام الماضي، واعتبر أن “السعودية لم تتدخل أبدا في السياسة اللبنانية بشكل مباشر”، معرباً عن أمله في أن تكون المملكة على استعداد لمساعدة لبنان اقتصاديا.
ورفض الحريري أي أفكار خاصة بالمواجهة مع “حزب الله”، مشددا على سعي الأخير لإبعاد إيران عن الخلاف السعودي – الإيراني بما في ذلك، بالدرجة الأولى، عن طريق وقف حملته الدعائية ضد السعودية ودول أخرى في الخليج.
وقال الحريري: “إذا لاحظتم فإن الهجمات الإعلامية من قبل “حزب الله” على العالم العربي، وخصوصاً دول الخليج، كانت مكثفة بشكل كبير جدا، لكن مستوى كثافتها اليوم أصبحت منخفضة جدا، وهذا أمر إيجابي”.
ولفت الحريري الى أن وقف “حزب الله” مشاركته في الأعمال القتالية “سيتطلب وقتا، لأن ذلك من غير الممكن أن يحدث خلال ليلة واحدة”، فيما توقع أن هذه العملية ستبدأ من تقليص عدد مقاتليه في اليمن والعراق لكي يغادر البلدين بشكل نهائي لاحقا.
واختتم الحريري بالقول” “إن قضية “حزب الله” تحمل طابعا إقليميا ولبنان وحده لا يستطيع حلها”.