ويبقى السؤال.. متى وأين وكيف سيتم دفن الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله الذي اغتالته اسرائيل الجمعة؟ حتى الآن، لم يعلن حزب الله عن أي تفاصيل تتعلق بترتيبات تشييع زعيمه الراحل.
وترك صمت حزب الله مجالاً لسيناريوهات متعددة، كان أكثرها غلواً ما تردد عن أنه تم دفنه فعلياً، وفي حال تقرر إقامة جنازة له، فإن الأمر يتطلب فتوى دينية من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
وتناقش وسائل الإعلام العربية والإسرائيلية، بل والعالمية السيناريوهات المحتملة، وتسبب صمت حزب الله في فتح الأبواب على مصراعيها لجميع التكهنات، فقد كتبت قناة إل بي سي إنترناشونال أن أحد الاحتمالات هو تنظيم جنازة عامة واسعة النطاق في الضواحي الجنوبية لبيروت، أو جنوب لبنان، أو وادي البقاع، بمشاركة واسعة النطاق.
والهدف من الجنازة الضخمة لمنع استهدافها من جانب اسرائيل، فالحضور الكبير في الجنازة، فضلاً عن وجود شخصيات لها ثقلها سوف يمنع أي مخاوف من العنف أو الاستهداف لعناصر حزب الله، خاصة أن اسرائيل تعيش مرحلة اغتيال واستهداف قيادات وعناصر المقاومة في لبنان وغزة.
مراسم دفن “شبه سرية”
السيناريو الثاني يشير إلى أنه بسبب الإجراءات الأمنية المشددة، قد يختار حزب الله إجراء مراسم دفن خاصة بحضور أفراد الأسرة المقربين فقط وقادة الحزب الرئيسيين، دون بث مباشر للحدث.
المدفن بجوار الإمام الحسين في كربلاء؟
إذا كان دفن نصر الله في لبنان صعباً للغاية، فهناك تكهنات بأن جثمانه قد يتم نقله إلى الخارج، وتحديداً في مدينة كربلاء بالعراق، وهي موقع ومرقد الإمام الحسين، وحسب ما تردد من روايات فإن نصر الله أوصى بأن يكون مدفنه إلى جوار الحسين، وهي روايات لم تتأكد أيضاً.
وبالطبع جميع هذه الاحتمالات تظل مرتبطة بالتطورات على الأرض.
السيناريو المجنون
هناك أيضا تكهنات متزايدة بأن نصر الله ربما يكون قد تم دفنه فعلياً، وذلك وفقًا للتقاليد الإسلامية، التي تؤكد على الدفن الفوري، وهو تكريم للموتى في العقيدة الإسلامية.
وفي حال كان ذلك قد حدث، فإن استخراج الجثة من أجل جنازة عامة مؤجلة يتطلب فتوى دينية، على الأرجح من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
وعلى الرغم من كل هذه التكهنات، لا يزال حزب الله متكتما بشأن الموعد المحدد ومكان الجنازة ومكان دفن زعيمه الذي اغتالته إسرائيل.