القاهرة ـ دانت الجزائر الجامعة العربية الحصار الاسرائيلي المطبق على قطاع غزة وقتل المدنيين “من الجانبين” في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك في اجتماع طارئ عقدته الأربعاء.
وأكد الوزراء في أعقاب الاجتماع في مقر الجامعة بالقاهرة “ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بشكل فوري بإدخال المساعدات الإنسانية والغذاء والوقود اليه، بما في ذلك من خلال منظمات الأمم المتحدة”.
وطالبوا بـ”إلغاء قرارات اسرائيل الجائرة وقف تزويد غزة بالكهرباء وقطع المياه عنها”.
لكن قرار الوزراء العرب، لكم يكن بالاجماع، حيث سجلت الجزائر تحفظها على ما جاء في البيان بشأن قتل المدنيين “من الجانبين”، كما أكدت وسائل إعلام جزائرية.
أحمد عطاف: يجب ” فضح ازدواجية المعايير في تعامل المجتمع الدولي مع أعدل قضية على وجه المعمورة”
وفي كلمته في الاجتماع دعا وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، إلى فضح “ازدواجية المعايير في تعامل المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية”.
ودعا عطاف إلى “فضح ازدواجية المعايير في تعامل المجتمع الدولي مع أعدل قضية على وجه المعمورة (القضية الفلسطينية)”.
وأضاف: “الاحتلال الصهيوني ظن مخطئا، أن الشعب الفلسطيني مغلوب على أمره، وأنه استسلم للأمر الواقع”.
وتابع: “قلوبنا تتفطر حزنا وألما وأسى أمام مشاهد الإجرام والتنكيل بالمدنيين الفلسطينيين، وأمام بعض المواقف الدولية المشينة التي تأبى إنصاف هذا الشعب”.
والاثنين، أكد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، “تضامن الجزائر الكامل حكومة وشعبا مع الشعب الفلسطيني الشقيق”، وفق بيان الرئاسة الجزائرية.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد شنّ الحركة السبت هجوما غير مسبوق على المستعمرات الإسرائيلية وردت الأخيرة بقصف جوي ومدفعي مكثّف على القطاع.
وتفرض إسرائيل حصارا على القطاع منذ أكثر من 15 عاما، الا أنها أمرت بعد العملية بقطع الكهرباء والمياه والمواد الغذائية والوقود عن القطاع.
وأعلن جيش الاحتلال ارتفاع حصيلة قتلى العملية الى 1200 في إسرائيل، وإصابة أكثر من 2700 بجروح.
وفاقت حصيلة الشهداء في القصف الإسرائيلي في غزة إلى 1100، بينما أصيب 5339 شخصا بجروح، وفق وزارة الصحة في القطاع.
وتعرّض معبر رفح الحدودي، الممر الوحيد لقطاع غزة الى العالم الخارجي غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، لثلاث غارات جوية خلال 24 ساعة، اثنتان منها الثلاثاء. وعقب القصف، أفاد شهود أنه تمّ إجلاء الموظفين المصريين من المعبر.
وكان المعبر أغلق موقتا الإثنين بعد “تعرض الجانب الفلسطيني منه للقصف”.
منذ أيار/مايو 2018 تركت مصر معبر رفح مفتوحا معظم الوقت بعد سنوات من إغلاقه بشكل شبه دائم.
(وكالات)