عمان: وكالة أخبار العرب
احتفى لفيف من الجالية العراقية في عمان بالنقاش “حامد رويد” ضمن اللقاء الأسبوعي الذي تقيمه قاعة الصابونجي للفنون.
حيث احتفلت الجالية العراقية في الأردن بأحد أبرز وجهائها فناً وإبداعاً ، وجاء ذلك من خلال المحاضرة التي قدمها النحات حامد رويد ، الذي استعرض فيها تاريخ النقش على الفضة في العراق وما تخلله من إبداع وحرفية المهنة..
وقدم المحاضرة الأكاديمي الدكتور محمد البلداوي حيث ، استعرض من خلال كلمات الثناء على هذه الرحلة الإبداعية للفنان رويد..
وبدأ المحاضرة بقوله: نتجول اليوم في معادن ثمينة بأيادي أثمن بين الغائر والبارز في فن النقش نتجول في رحلة معطاء مع آل رويد الكرام هذه العائلة الصابئية المندائية التي امتهنت واحترفت فن النقش على الفضة ما ورثوه من الآباء والأجداد وأضافوا إليه إبداعاً متميزاً فقد وصف الضيف رويد الحاصل على شهادة الهندسة في علم النفط عام 1988 وبعد ذلك طور مهاراته وازداد علماً في الجانب الأكاديمي الفني عندما التحق بكلية الفنون الجميلة بقسم النحت وتخرج عام 2004 ليكون بذلك صقل تلك الموهبة فنياً وتراكم المعلومة العلمية.. لم يقف أمام رويد أي عائق على أنه يتحدى الصعاب في التعامل مع الأسطح ذات الصلابة وذات الاحترافية الصعبة في التعامل معها العنصر الزخرفي والخطي جاء ذلك من خلال ما قدمه في محاضرته عدة نماذج من الأواني الفضية المنقوش عليها تاريخ الحضارة العراقية ورموزها واستعرض الضيف هذه السيرة وكيف تجول بين اسطح المعادن بصلابتها وكيف تعامل مع الرسم والنحت لأوجه الأشخاص والشخصيات وصعوبة ذلك من خلال الحجم والتعامل الرسمي مع الموضوع والفكرة والتطبيق وقد قدمت المحاضرة بحضور نخبة من متذوقي الفن والتراث والإعلام وتخلل ذلك نقاش طيب أثار الشجن الفني والمعرفي فقد نوقش في كيفية التعامل مع الأسطح وتأثير التاريخ على الحاضر من هذه الحرفة التي أشبهت نادرة الوجود والتعامل وقد استعرض مجموعة من الصور في كيفية التعامل مع القطعة المعدنية ذات الأسطح المختلفة وخاصة الأسطح الزجاجية والحجرية وقد تميز رويد وأخيه في الحفاظ على هذا التراث من خلال الحضور في المحافل العربية والعالمية والمشاركة والحرص على أن يكون إرث العراق حاضراً في كل محفل وتميز رويد بأنه نقاش الهدايا الرسمية التي تقدم إلى الرؤساء والملوك والأمراء.
حضر الأمسية السيدة أمل الخضيري والإعلامي صلاح أبو سيف والأستاذ مهدي جاسم ومجموعة من المتذوقين. واختتم اللقاء بتكريم المحاضر بدرعٍ تذكاري حمل عبارات الثناء باسم الجالية العراقية وممثلها والسيدة الصابونجي تقديراً لهذا الحضور والعطاء الفكري للأستاذ حامد رويد