وحسب فرانس برس، قال الجنرال البريطاني فيليكس غيدني للصحافيين، إن مقاتلي تنظيم داعش “يتحركون على ما يبدو دون معاقبتهم في الأراضي التي يسيطر عليها النظام، ما يظهر بوضوح أن النظام إما لا يرغب أو أنه عاجز عن هزم داعش ضمن حدوده”.
ونقلا عن غيدني، أحد قادة عمليات التحالف الدولي في العراق وسوريا، فإن التحالف لاحظ أن العديد من مقاتلي داعش الذين طردوا من الرقة، أبرز معاقلهم في شرق سوريا، انتقلوا إلى الغرب وأعادوا تنظيم صفوفهم في خلايا صغيرة ليتمكنوا من الإفلات من المراقبة بسهولة أكبر.
وقال متحدثا عبر دائرة الفيديو من بغداد، إن قوات التحالف الدولي وقوات الأمن العراقية “مدركة تماما أن تنظيم داعش عدو صبور لديه قدرة كبيرة على التأقلم”.
وتابع “نعلم أنهم قد يحاولون تنظيم صفوفهم في خلايا صغيرة وأنهم سيحاولون حتما تنفيذ عمليات إرهابية أينما وحينما يكون ذلك ممكنا”.
غير أن التحالف الذي تقوده واشنطن لا ينوي مطاردة مقاتلي التنظيم في مناطق سيطرة النظام السوري وحليفتيه روسيا وإيران.
وأضاف غيدني “سنواصل تنفيذ عمليات في المناطق التي حررها حلفاؤنا في سوريا وندعو النظام السوري إلى التكفل بتنظيم داعش في مناطق سيطرته”.
وإثر حملة الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وكذلك روسيا، خسر التنظيم الإرهابي أبرز معاقله في دولة “الخلافة التي أعلنها” في المناطق الحدودية بين العراق وسوريا.
وفي ديسمبر أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي “انتهاء الحرب” ضد التنظيم الذي كان سيطر في العام 2014 على ما يقارب ثلث مساحة العراق.
وقد يصدر نظام دمشق قريبا إعلانا مماثلا حيث لم يعد التنظيم يسيطر على أكثر من 5% من الأراضي السورية، مع انكفاء مقاتليه إلى عدد من القرى في محافظة دير الزور وجيوب في محافظتي حمص وحماة، كما أنه موجود في منطقتين في ريف دمشق.