“الانتخابات الملفّقةِ القادمة” !
بقلم: كمال القيسي
بعد الغزو والاحتلال ، ترك شعب العراق لأن يتعرّض الى : جرائم حرب ، وابادة جماعيّة، وتطهير عرقي، وجرائم بحق الانسانية أشرف على تنفيذها محتلّ وحكومات فاسدةٌ تحرسهم دولةٍ فاشلةٍ وقيادات خائنةٍ !
جرى الدمار والفساد بالضدّ ممّا نصّ عليه ؛ ميثاق الأمم المتحده ( المادة ٥١ من الميثاق ) وما أكّدته القمة العالمية للأمم المتحدة المنعقدة في أيلول ٢٠٠٥ وغير ذلك من البنود التي جاء بها القانون الدولي ومبادىء حقوق الانسان !
لم يعمل مجلس الأمن حقيقةً ، وبما هو كافٍ لمساعدة شعب العراق في بناء قدرات كافيةَ لحماية نفسه من الجرائم التي أرتكبت بحقّه !
إجراء انتخابات ملفّقة فاسدة تحيط بها بيئة متهتّكةٍ غاب عنها الأمن والسلم والاستقرار ، ومزّقها الفساد الشمولي لا يمكن لها أن تنتج دولة وحكومة وبرلمان تمثّل الشعب في تطلّعاته وحاجاته وتقيم العدالة والمساواة على عموم العراق !
كان على الأمم المتحدة ومجلس الأمن ، اتخاذ مايلزم من اجراءات تحفظ السلم والأمن وبناء القدرات في العراق ومؤازرة الشعب قبل انفجار الأزمات والنزاعات حول السلطة والحكم (كما نصّت عليه القرارات الدولية) !
كان على الأمم المتحدة ، القيام بذلك أولاً بدلاً من حرصها واصرارها على اجراء انتخابات ملفّقةٍ في بيئةٍ متهتّكةٍ فاسده غير صالحة لأيّ عمل انساني عقلاني يراد من وراءه الخير !
الانتخابات القادمة الملفّقة سوف لا تنتج ديمقراطيّةً ولا أمناً ولا حريّةً ولا عدالةً ولا مساواة !!!
فرض الانتخابات بهذه الصيغة والكيفية ستنتج دولة فاشلةً وحكومة وبرلمان فاسدين بامتياز منقطع النظير !!