الزاملي في حديث صحفي، إنه ‘بعد عزل المنافذ الحدودية عن وزارة الداخلية وربطها بمجلس الوزراء ابتعدت عن المتابعة والمراقبة والمحاسبة واصبحت تتمتع بالحصانة’، مبيناً أن ‘أبوابها أصبحت مشرعة أمام عمليات تهريب وإدخال الارهابيين والمواد المخدرة والأمراض الخطيرة كالإيدز وانفلونزا الطيور ‘.
واضاف الزاملي، أن ‘المنافذ الحدودية تخضع الآن الى المليشيات تحت غطاء الأحزاب المتنفذة الأمر الذي يتسبب بإهدار ملايين الدولارات’، لافتاً إلى ‘تشخيص حالات كثيرة للابتزاز والرشى لتسهيل إدخال المواد الممنوعة التي تضر بالأمن الداخلي والأمن الغذائي للبلاد’.
وتابع الزاملي أن ‘سطوة المليشيات والأحزاب على المنافذ الحدودية أثر سلباً على ارتفاع الاسعار ورداءة البضائع المستوردة’، مشيرا الى انه ‘كلما اقترب موعد الانتخابات ازدادت عملية الفوضى وانتشار النفعيين والجهات التي تسيطر على هذه المنافذ من اجل كسب الأموال لتغطية نفقات الدعايات الانتخابية وشراء الذمم.
يذكر أن تجارة المخدرات راجت في العراق بعد أحداث 2003، جراء التراخي الأمني الذي ساد في تلك الفترة، وأشارت تقارير دولية صدرت عن مكتب مكافحة المخدرات في الأمم المتحدة، إلى أن العراق تحول إلى محطة ترانزيت لتهريب المخدرات من إيران وأفغانستان نحو دول الخليج العربي، محذرة في الوقت نفسه من احتمال تحوله إلى بلد مستهلك.