اعلنت الامم المتحدة اليوم مقتل واصابة 8079 عراقيا في اعمال العنف والارهاب التي شهدتها البلاد خلال العام الماضي مؤكدة انها مخيبة للامال وعبرت عن الامل الكبير فى ان تسجل هذه الارقام تدنيا سريعا خلال العام الجديد حيث يعود السلام والاستقرار اللذان يحتاجهما العراق .
وقالت بعثة الامم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق “يوناني” في تقرير لها بالانكليزية الثلاثاء انها بوجه عام قد سجلت في عام 2017 مقتل 3298 مدنيا قتلوا وجرح 4781 مدنيا آخرون باستثناء أرقام الإصابات المدنية في محافظة الغربية .
واشارت البعثة الى ان ما مجموعه 69 مدنيا عراقيا (من غير رجال الشرطة) قد قتلوا خلال الشهر الماضي وجرح 142 آخرون في أعمال إرهابية وعنف ونزاعات مسلحة في العراق وفقا لأرقام الضحايا التي سجلتها وهذا يزيد عن ضحايا تشرين الاول نوفمبر الذي سبقه مع مقتل 63 مدنيا وإصابة 140 آخرين .
واشارت البعثة الى ان العاصمة بغداد كانت أكثر المناطق تضررا، حيث قتل 122 مدنيا (24 قتيلا و 98 جريحا). وجاءت محافظة صلاح الدين (شمال غرب) بعدها حيث قتل 7 أشخاص وجرح 25 آخرين.. فيما شهدت محافظة كركوك (شمال شرق) 15 قتيلا و 6 جرحى. ولم تتمكن بعثة الأمم المتحدة من الحصول على أرقام الضحايا المدنيين من إدارة الصحة في محافظة الأنبار (غرب بغداد) لشهر كانون الأول / ديسمبرالماضي.
ومن جهته قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق رئيس البعثة يان كوبيش “ظلت أرقام الخسائر لشهر كانون الأول / ديسمبر 2017 عند مستوى مماثل لشهر تشرين الثاني / نوفمبر، وهو أمر مخيب للآمال”. واضاف “اننى آمل كثيرا فى ان تسجل هذه الارقام تدنيا سريعا عندما نتحرك فى العام الجديد حيث يعود السلام والاستقرار اللذان تمس الحاجة اليهما في العراق”.
واشارت البعثة الى انها كانت محدودة التحقق بشكل فعال من الإصابات في مناطق معينة من العراق وفي بعض الحالات، لم تتمكن من تقديم المساعدة إلى العراق إلا من التحقق جزئيا من بعض الحوادث.. موضحة انه لهذه الأسباب ينبغي اعتبار هذه الأرقام المبلغ عنها الحد الأدنى المطلق.
وكان رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة قد تعهد الاسبوع الماضي بتطوير الجهد الاستخباري مشددا على ان “التحدي المقبل في العراق أمني استخباري وعلينا أن نُشعر المواطن بأن هناك تغيراً إيجابياً في حفظ الأمن”.. مشيراً إلى أن أمامنا مهمة فرض الاستقرار في المناطق المحررة ويجب توفير الأمن والخدمات فيها” وذلك بعد ايام من اعلانه النصر النهائي على تنظيم داعش وطرده عسكرياً من كل الأراضي العراقية في التاسع من الشهر الماضي .