دعت نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق للشؤون السياسية والانتخابية أليس وولبول خلال زيارتها لعدد من الأسر النازحة المتواجدة في قضاء أبو غريب (في مخيمات الأمل والأهالي والشمس) في محافظة بغداد الى مشاركتهم في الاننتخابات المقبلة.
وشارك في تنظيم هذه الزيارة كلٌّ من بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) والمنظمة الدولية للهجرة، وتركّزت الزيارة حول الاستعدادات لتمكين النازحين من التصويت في الانتخابات المقبلة في أيار/ مايو.
وناقشت نائب الممثل الخاص وولبول خلال الزيارة عدداً من التحديات الرئيسية والمستمرة التي تواجه مجتمعات النازحين، وتسنّى لها الاطّلاع مباشرةً على الظروف التي لا زالوا يعيشون فيها.
وقالت وولبول “من واجبنا أن نقدم الدعم لمن فقدوا منازلهم وصاروا بعيدين عن مجتمعاتهم، وينبغي على وجه التحديد تمكين أولئك الذين استُضعفوا تحت سيطرة داعش من إيصال أصواتهم من عبر العملية الانتخابية، فالمشاركةُ في هذه الانتخاباتِ هي حقهم الدستوري.”
وتحدثت وولبول إلى النساء والشباب في المخيمات، واصفةً التجربة بأنها مؤثرةٌ جداً. وجدّدت التأكيدَ على أهمّية إشراك الشرائح الضعيفة في اتخاذ القرارات بشأن مستقبلهم، وشجّعت بحرارةٍ الناخبين الشباب الذين يحق لهم التصويت لأول مرةٍ على اغتنام الفرصة للخروج والتصويت في أيار/ مايو.
وقالت “تواصل الأمم المتحدة العمل عن كثبٍ مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لتقديم الدعم الفني للعمليات الانتخابية. وأنا على ثقةٍ من أن المفوضية تعملُ جاهدةً لضمان قدرة السكان النازحين على المشاركة في الانتخابات المقبلة. وفي الوقت ذاته، لا أقلّلُ من شأن التحديات التي تواجه عملية تسجيل الناخبين النازحين ممن فقدوا وثائقهم الثبوتية.”
وترى وولبول أنّ المشاركة الشاملة للنازحين عنصرٌ أساسيٌ في مقبولية وموثوقية نتائج الانتخابات. وقالت إن “هناك جهوداً تُبذل لضمان احتساب أصواتكم”، مؤكدةً على التزام المفوضية بتوفير تسهيلاتٍ خاصةٍ للنازحين ليتمكنوا من ممارسة حقهم الدستوري بالتصويت.
وستُجري نائب الممثل الخاص وولبول خلال الأشهر المقبلة زيارات لشرائحَ ضعيفةٍ أُخرى، وستواصل الدعوة لشمولهم في عمليةٍ انتخابيةٍ حرةٍ ونزيهة.