الاداره الناجحة والتجوال النفعي
عواد الراوي
ادارة العالم تتم من دولة عظمى كأمريكا… حيث يجلس صانع القرار على كرسي دوار وامامه طاوله تحيط به وعليها حهاز كميوتر يكتب به تغريده تهز العالم الذي ينتظرها بشغف لانها قادره على احداث زلزال مالي او سياسي او اقتصادي او عسكري او… ثم يلف نحو احد الجهات ليعلن للاعلامين خبرا غالبا ما يهز العالم ثم يلف ليجد كتابا مهما يوقعه بشفافيه ثم يلف ليجد مستشاريه ليجتمع بهم وكل ذلك امام وسائل الاعلام بكل شفافيه وهكذا يتم ادارة دولته ودول العالم .. اما بمعظم دول العالم الثالث فتتم معظم الاحيان بالتجوال بين الدول لتوزيع ابتسامات مسمومه او جمع هدايا شخصيه او صور للاعلام..حيث يعتمد كثير من مسئولي دول العالم الثالث مبدأ التجوال (الدواحه السياسيه) لزيارة دول ترغب او لا ترغب بهم بفرض نفسه مع وفد تنوء به طائره بكامل حمولتها واختلاق اجندة تستدعي الزياره بغية تحقيق اهداف سياحيه ومنافع شخصيه وتغيير الجو اما الاجندة التي يزور من اجلها فهي يمكن حلها دبلوماسيا او تلفونيا اومن سفر موظف بمستوى مسؤليه منخفض ثم يعود الى غرفة نومه الوثيره ليكتب تغريدة مليئة بالطلاسم بحيث لايمكن فهمها حتى لا تغضب بعض الدول او السياسين او الاقرباء او الاصدقاء ثم يخرج الى مكتبه بعشرات السيارات ومئات الحمايات والاف المودعين المتملقين ليجتمع مع مستشارين معظمهم اما اختصاصه لا يتلائم والموضوع الذي يتم بحثه او انه امي او قريب ضاقت به الارض فجاء ليتفسح مع بقية المستشارين الذين تنوء الموازنه بحمل رواتبهم و نفقاتهم ليقوم بتوقيع كتب تحت الظلام لان معضمها ذات منافع شخصيه لاخ او قريب او صديق او ثري ثم يخرج علينا الكتاب بعد ان يتم استراقه ليفجع الشعب بانه منعة شخصيه على حساب الشعب المسكين…وهكذا تقل قيمة المسئول بين شعبه و بين الدول وخاصة عندما يقوم بزيارات ممله وطويله ومتقاربه. لانهم لم يدرسوا لا علم السياسه ولا فن الدبلوماسيه ولا تقاليد عائليه تقول من كثرة زياراته قلت قيمته.. وعلى شعوب العالم الثالث السلام….