أعلنت القوات العراقية، أمس، أنها أكملت «فرض الأمن» في كركوك خلال العمليات العسكرية التي قامت بها في الساعات ال48 الأخيرة، ما أتاح لها استرجاع مناطق كانت تسيطر عليها قوات البيشمركة الكردية في كركوك وديالى، ونينوى، بما في ذلك سد الموصل، وفرض سيطرتها على كل المناطق المتنازع عليها، فيما قال قائد عسكري عراقي إن قوات البيشمركة عادت إلى المواقع التي كانت تسيطر عليها في يونيو/حزيران 2014، في حين قتل 3 من عناصر «داعش» خلال عملية عسكرية استباقية في صحراء الأنبار.
وتحدث بيان صادر عن قيادة عمليات فرض الأمن في كركوك عن «إكمال فرض الأمن لما تبقى من كركوك، وشملت قضاء دبس، وناحية الملتقى، وحقل خباز، وحقل باي حسن الشمالي، وباي حسن الجنوبي». وأضاف «أما بقية المناطق، فقد تمت إعادة الانتشار والسيطرة على خانقين، وجلولاء في (محافظة) ديالى، وكذلك إعادة الانتشار والسيطرة على قضاء مخمور، وبعشيقة، وسد الموصل، وناحية العوينات، وقضاء سنجار، وناحية ربيعة، وبعض المناطق في سهل نينوى، في محافظة نينوى».
وأكد اللواء الركن علي فاضل عمراء، قائد عمليات دجلة العراقية، أمس، أن العمل الأمني في داخل كركوك مناط حصراً، بقوات الشرطة المحلية التي ستلاحق المجرمين والمسلحين، وتحيلهم إلى القضاء العراقي. وقال: «تم تأمين مبنى المحافظة، وتوزيع 600 مقاتل من القوات العراقية في جميع مداخل ومخارج المدينة، وأن العمل الأمني في داخل المدينة مناط حصراً بالشرطة المحلية».
وذكر بيان للجيش العراقي أن القوات الحكومية تسلمت السيطرة على المناطق التي كانت خاضعة للأكراد في محافظة نينوى التي تضم مدينة الموصل، الثلاثاء بعد انسحاب البيشمركة. وأوضح البيان أن سد الموصل الواقع إلى الشمال الغربي من المدينة بين المواقع التي تمت استعادتها. وقال القائد العسكري، الذي رفض الكشف عن هويته، لرويترز «بدءاً من يوم امس، أعدنا عقارب الساعة إلى 2014». وكانت وزارة البيشمركة ذكرت انه ستتم إعادة تنظيم خط التماس بين القوات العراقية والبيشمركة ليعود إلى ما كان عليه قبل بدء عمليات تحرير الموصل في اكتوبر/تشرين الأول 2016.
على صعيد آخر، ذكر مسؤول قبلي عراقي، امس، أن رجال الحشد العشائري، والقوات العسكرية العراقية، وطيران التحالف الدولي، نفذوا عملية عسكرية استباقية في صحراء الأنبار (118كم غربي بغداد)، وتمكنوا من قتل ثلاثة من عناصر «داعش». وقال الشيخ قطري السمرمد، أحد قادة الحشد العشائري في المنطقة الغربية، إن «قوات الحشد العشائري المعروفة بعشائر البونمر، نفذت واجباً مشتركاً مع قيادة قوات عمليات الجزيرة، وبإسناد من طيران التحالف الدولي، وهو عبارة عن عملية استباقية جديدة ضد تنظيم «داعش»، وأسفرت عن مقتل ثلاثة من داعش». وأضاف أن «هذه العملية تمت في صحراء الأنبار قرب بحيرة الثرثار». وجاءت العملية ضمن سلسلة من العمليات الاستباقية التي تنفذها الأجهزة الأمنية لمطاردة عصابات «داعش» استعداداً لانطلاق عملية تحرير راوة والقائم، آخر معقلين للتنظيم في العراق.