هلالكم الى زوال وشمس الامة الى شروق
بقلم/ إسماعيل السامرائي
بينما دأبت الامة تترقب ولادة نهج تسامحي يقفز على جراح الماضي وتناسى الاحقاد ويتسامى فوقها ليعبر بالاجيال لبر الامان تجاه مرحلة احياء واستنهاض هيبة ومنعة امة العرب والاسلام لتنعم بالاستقرار كغيرها التي تتجمع من حولها فشعوبها جريحة وقد استنزفت بشتى الويلات والمصائب بسبب التداخل الخارجي وجذوره بداخلها التي تسعى لتوريط الامة باجندات ليست ضمن صالحها لتجير ابنائها وقودا وحطبا لنار الفتن التي يروم الاعداء ايقادها والتعويل على الاستفادة منها لاجل مصالحهم والاكتفاء باذكاء نار الفتن من خلال الدعم بالسلاح والعتاد لكل الاطراف المتحاربة باية فتنة توقد من قبلهم , واذا بالاجيال الاملة تفاجيء بنذر حرب اقليمية كبرى من خلال ايقاد فتيل مشروع طائفي ملعون يجسد رجعة رجعية متطرفة لاجترار سبل الخلافات التاريخيه بايقاظ ما نام من فتن ووّز نارها املا باحداث فتنة طائفية تودي بهم لمزيدا من التشرذم والتقزم والانقسام والاحتراب والعداء وتقصي لحاق الثارات التي لايوجد اليوم من هو مسؤول عنها معولين على ايقاد فتيل نار الصراع الطائفي الكامن الذي يوقد من قبلهم, اذ ابتلي التشيع وابناء الشيعة المعتدلون من الابرياء باثنين هما شيوخ التطرف وساسة العمالة اللذان دأبا يورطان بني جلدتهم بما لايعقل من محن كبير كان اخرها السعي الحثيث بين الخفاء والعلن لخنق المنطقة بهلال طائفي مزعوم مابين مشرق ومغرب الامة وتسببوا لاجل تحقيق ذلك الحلم بالكثير من الازمات وجازفوا بكل شيء اموال ودماء هدرت حتى بصالح ومستقبل سلطتين يتيمتين لهما بالمنطقة بالعراق وسوريا تورطتا بسذاجة وحمق واجتازوا مرحلة الدعم اللوجستي على عجل لانهما يعتقدان ان مشروع الهلال قد شارف على الاكتمال والانتهاء فسارعا بالافصاح عما يكمن بصدورهم من اسناد معنوي تحول لدعم كامل بل وتورطا بالاشتراك الفعلي على الارض بدائرة الصراع ومثلث انطلاق الفتنة في العراق وسوريا واليمن وما تمخض عنه من اسهام مسلح بقوات طائفية استنزفت ابناء الطائفة الشيعية بالاف القتلى والجرحى بذلك الاعداد والسعي لاحداث فتنة اقليمية كبيرة تفضي لحرب اقليمية يعولون على دور ايران فيها وما علموا انها ستتخلى عنهم لاجل مصالح تقدم لها باية فرصة تحوزها فهي من صعد الموقف بعد تأسيسها ودعمها لمشروع ذلك الهلال الفاشي الشوفيني الدموي الذي اوهمت به الاخرين والذي اضحى مشروعه دالة على الفتنة والاجرام والفساد هلالكم الطائفي المنحاز الى انكسار حتمي فقد جاهرتم به كسيف رفعتموه بوجه امتكم فكسره الله بصدر فتنتكم الدهماء , فالتهبت المنطقة وارتبك حالها وتمزق نسيجها المجتمعي على وجه التحديد بعيد مجريات احتلال افغانستان بذلك الابدال السياسي الذي نظر اليه الكثيرون على انه حراك طائفي وربما تكن تلك راس حربته او ايقاد شرارة نار الحرب الطائفية مهما كانت وجهة نظر تبرير عمالته لدى غيرهم بغض النظر عن الازمات السياسيه التي خاضها واحدثها بتلك الحقبة وماهية الراي باحقية نظام الحكم الذي سبق الاحتلال والاحلال من عدمها,لتكون المنطقة على موعد اخر ومحنة اكبر تذكى بها نار الفتنة الطائفية المتوقعة لما تأزم الوضع العام بالتدريج وتنامى بمحنة احتلال العراق واسقاط حكومته واحداث احلال حسب هو الاخر طائفيا مما اسهم في اشعال فتيل المحنة الطائفية بالمنطقة مهما اراد البعض التغطية على ذلك لاجل تمدد الحراك الطائفي وعدم اعثار خارطة طريقه المرسومه في دهاليز اهل المصلحة بذلك الابدال الذي لم يكن ليؤثر في المجتمعات التي طالته لولا اجترار عرى الفتن الطائفية والثارات السابقة في كنف التاريخ باذكاء تلك النار التي زاد عليها التصريح بالانقسام الطائفي سياسيا بتكريس المحاصصة الطائفية والانحياز لها على جنح نهج الانتقام والظلم وعدم التسامح الذي اثار مشاعر الاخرين بمؤدى ذلك بممارسات انتقامية عدائية طائفية غير مسؤولة اتبعها غالب سياسيي المعارضة الذين اتوا مع الاحتلال ابتداء من التسقيط السياسي الذي جرى بالعراق ومرورا بالتسقيط الاداري الذي طال غالب مؤسسات الحكومة العراقية السابقة لزرع الكراهية واثارة الاحقاد بشتى السبل, لقد تعرضت الامة بسبب ذلك المشروع لويلات وازمات بمحنة تتعاظم بكل يوم تخللتها انتهاك حرمات وكرامات جراء ممارسات قوى الاجرام والارهاب المتشددة ورديفتها قوى القمع والقسر الحكومي والمليشياوي بالحكومات الطائفية المتورطة بدعم المشروع الطائفي والمنقادة اليه بتنفيذ شتى الوان الانتهاكات الى جانب معاناة لاتوصف اثر تردي وانعدام الخدمات على جنح الفساد والنهب المباح والذي بدا انه محلل بشريعة الغاب كما حلل القتل والاغتصاب للابرياء عبر اشاعة واحياء احلال شرائع الغاب والارهاب فالعصابات والمليشيات والمنظمات السرية والعلنية تصول وتجول بكل مكان كما يحلو لها ولانسمع الا الاستنكار الهزيل والتهديد والوعيد الزائف لحكومة لاتوجه حرابها الا على المساكين القابعين في مساكنهم يطلبون من الله الستر والخلاص من جحيم ذلك الصراع العقيم بين الحالمين بفرض عرى السلطة بالظلم والتسلط وبين الرافضين لهم لشتى الاسباب حتى امتلائت الارض جورا وظلما في عامها العاشر وافتضح الامر فقد تناقات وسائل الاعلام اخبار ثبوت اتهام نزاهة القضاء العراقي الحالي وعدائية نهج اجهزة القوات الحكومية بتغاظيها عن التصرفات الطائفية المهينة غير المهنية للكثير من منتسبيها الذين تحركهم الاحقاد المريضة ضد الكثير من اهل البلاد مما جعل امكانية قبول اولئك لمنازل الامنين امرا عصيبا ومؤلما فلم تعد هناك من حرمة للمنازل والحريات الخاصة اثر تنامي نهج المداهمات العشوائية وحملات التفتيش القسري للمناطق السكنية الذي لاينقطع منذ الاحتلال وحتى اليوم ويتخلله معاناة وارعاب وارهاب وسرقة لمقتنيات الناس الامنين الذين لاذنب لهم الا ثباتهم بوطنهم ومناطق سكناهم ضد نهج حملات هذه المحنة السوداء التي اضحى الشعب يحتضر من فرط اضرارها ووحشيتها واحسب انه لن يسكت على الضيم وان تاخر فان كرامته لن تموت فلطالما عرف بتغييره للواقع مهما كان عصيا ظالما.