كرسّتم التجزأة بالنفوس فاكملوا على الأرض ادعى للحكمة..
بقلم/إسماعيل السامرائي
دأب البعض من المزايدين بساسة الصدفة والمصالح يهاتر بقعقعة فارغة عن وحدة الوطن وقدسية تلك الوحدة غير الموجودة اصلا ولايستحي من الكذب فلا نرى شيئا من ذلك على الارض اذ لايخجل اولئك من هذا الهذر العبثي فعن اي وحدة وعن اي سيادة وعن اي شعب موحد وعن اي مابقي من وطن يتمشدق اولئك !! واين هو كل ذلك افي احلامهم ام في تأملاتهم !! ام خيالهم , ولن اتي على ذكر الكويت المغتصبه هنا باقصى حنوب بلادي فذلك قضما بات اليوم عند الكثيرين نسيا منسيا وان تحدث به احد رموه بشتى التهم الجاهزة المسلفنة , كما لن اتي على ذكراربيل والسليمانية باقصى شمالي بلادي لانهما قضمتا قضما اخرا تم بمقاربه لما تم تمريره بالجنوب واضحى هو الاخر نسيا منسيا بل وكلاهما محل اعتراف وترحيب من قبل مرتذلي سياسة حكم البلاد ولن استفض بهذا احبتي بل ساتي على امر اخرا يلجم ايها المزايدون اللئام واقل عن اي وحدة تهرطقون بها ايها الملاعين اين هي وابن سامراء لايستطيع دخول تكريت بجواره وبمحافظة واحدة الا بترخيص من ميليشيات طائفية مهيمنة ومتسلطة قسرا على مناطق السنة يعينهم بهذا اعوانهم بحشد الاجرام ممن تلطخت اياديهم بدماء وحرمات الابرياء !!, عن اي وحدة تثرثرون وحرائر الانبار وشيوخها ماتوا بهذا الصيف القائظ وبرد الشتاء من قبه على اسوار بغداد في حاجز بزيبز اللعين وباقي حواجزها بذلك العار الموصوم بجباه ساسة عهدكم الاسود بهذا التعاطي الطائفي الانتقائي اللاوطني ضد مكون بعينه جعلتموه مواطنا درجة اخيره وربما بلا درجة اصلا ,ولا اتحدث هنا بطائفية ولا حتى بوطنية انما اتحدث بانسانية واطالب الامم المتحده ومن خلفها احرار العالم باسناد هذه الرؤية الانسانية الخالصة التي تكفل خلاص الناس من الضر والضرار والمعاناة والاذى الذي يعصف بهم لعقد ونصف دائر من الزمن ونطالبهم بان يعطونا رقعة من وطن فقط ولانريد المبالغة كغيرنا وذلك فقط لكي نتخلص بها من المهاترين المخادعين المفسدين بياعي البضمائر والمتحدثين بالف لسان نريد الخلاص منهم لكي نصلح ما بانفسنا وننطلق الى العالم مجددا بحال تخلصنا من ارتال المنافقين فان مفصلة وجوب وحدة الوطن وما اليها فانها تبقى ملغومة بهذه المرحلة حتى وان كانت خلفيتها نقية كما نثق ونتوخى بفكر كثير من اولي الحكمة وفضائل الاخيارالذين ينطلقون من رقي مثل واعراف وقيم نقرها وتقيمها ونقدرها ونحترمها لكننا بهذه المرحلة الخطيرة نعترض عليها لعدم امكانية توافرها بظل هكذا هيمنة تسلطية فلي عبث هذا وعلى ماذا تراهنون بكل هذه الضغط بل انها متوالية ضغوط جبارة تلك التي تمارس على الناس بهذه الازمة وبهذه المحن الكأداء وكل ذلك الضغط المفرط ينصب على كاهل العباد بشعوب المنطقة ما جعل الناس تفقد صوابها وصبرها وطاقتها على تحمل المزيد من تلك الضغوط التي نسفت عند جبروتها كثيرا من القيم والمثل وهزتها باعين الناس فليس من المناسب ان تتحدث وتتمنطق عن الشعور الوطني واهميته ووجوب التقيد به وما اليه ازاء من هجر من داره ومدينته وافترش العراء بهذا الجو الملتهب مع عياله املا في الحصول على خيمة تقيهم من موت محقق واخرون قبلهم افترشوا الاوحال وناموا تحت المطر بشتاء قارس ارتجفوا به حتى الموت وياتي من يحدثهم عن غلاوة وطن!!, فليس منطقيا ان تحدث مثل اولئك عن غلاوة الوطن وهم بهذا الحال والمآل فسينظروا اليك شزرا ويقولوا او ان لسان حالهم سيقل لك عن اي وطن ايها المتفيقه تتحدث وانا لم اعد املك دارا اوي اليها تحميني من حر وبرد احتمي تحت سقفها اي وطن وانا اهان به واقف على اسوار عاصمته واعتابها ذليلا واعامل كالغرباء وليس من اللائق بمكان ايضا ان تحدث من سمع بخبر تفجير داره الى اشلاء عن غلاوة وطنه وانه يجب ان يحبه ويفديه ويجب ويجب ويجب !! لانه لن يحترمك فانت لم تحترم مشاعره وانسانيته وماساته التي تتطلب منك المواساة بدل التفيقه بغطرسة فارغة دفعك اليها اعوان السلطة لتغرد لهم عوضا عنهم بهذا النهيق المعيب القافز على المشاعر والمستخف بمعاناة الناس فهذا ما يفعله اليوم ابواق ساسة الطغمة الحاكمة المتورطة بانتهاك حقوق الانسان بدم بارد وغيرهم من متملقي هذا العهد الاسود عبر الضغط على من تعرضوا للتهجير والاسر والتعذيب والانتهاكات وفقد الاحبة بالتصفيات الميدانية بغياب القانون وتعطيله باحكام عرفية غير معلنة وقانون طواريء مبطن يمرر لهم تصفية خصومهم والابرياء على حد سواء دونما خوف ووجل وباستهتارغير مسبوق فلم يعذب ويقتل ويحبس ويقمع ويقطع ويشوى بالعراق على مر العهود ابرياء بقدر الذين سقطوا على مذبح الصراع العدائي الحاقد لهذا العهد الطائفي الاسود الذي انعكس على نفسية المواطنين فالكل اضحى لايطيق الكل والكل لايعذر الكل والكل مرتاب في الكل والخ , ذلك لانهم فقدوا الامل بتغيير الحال واية اصلاح مرتجى وستجعلهم الظروف يفقدون الثقة بجدوى ومصداقية اي مسعى اصلاحي حتى لو كان مجديا وسينتفي الامل بذك نهائيا خاصة لما يفقدوا الامل بقطاع النخب والحكماء المعول عليهم كريادة فكرية لانهم حتى ان تساموا فوق اراء الجهلاء والمجهلين ممن يصرحون بالعداء بالاعلام وبوسائل التواصل ويهددون ويتوعدون ويعتبرون ان ذلك موجها وربما ممكن تجاوزه لكن كيف سيقبلون تهافت النخب وانحدارها مستويات مؤسفة !! بالطبع لن يتحمل الناس وسيفقدوا صبرهم ومعه الكثير من المثل التي ستهتز عندهم قيمها وبالمقابل سيستمر وز نار الفتن وسيتجذر الصراع لزعماء الطوائف ويتحول لزعماء الحروب الذين سيحلوا لهم ذلك وسياخذهم الكبر حتى على اسويائهم بذلك الخط الثوري المفترض وسيحدث ما يحدث بكل مرة عندما تاكل الثورات رجالها كما قيل وسيرهق المجتمع ويصل حد اليأس وسيخف الواعز الوطني عندها سيكون التقسيم مطلبا والانفصال لاجل الخلاص سيضحى تمنيا وينتهي الامر كما جرى لغيرنا وكما هو مخطط له رغم ارادة الجميع وهاهو الامر يتحقق تباعا, فالجزء الشمالي من البلاد اضحت المطالبة شبه مستحيلة ويبررها ساسة الصدفة ليغطوا على ارتذالهم وانحيازهم بالتعاطي فبالوقت الذي يتغافلون به عن واقع ذلك التعاطي المنحاز هم يؤيدونه بارتذال لان غالبهم مرتبط بمصالح مع الاخرين ويمر كتابع ذليل من حواجز الاقليم لينزوي هناك طلبا للترف والحماية له ولعياله ويتخذ من البلاد بقرة حلوب لسد ملذاته حتى وهي مستعرة بنار الفتن فهو لايابه لواقعها بالاصل ويهمه ان تبقى السلطة قائمة ليستمر بالنهب من خلال ديمومة بقاء السلطة وكفل شرعيتها لان اعلان الفشل يفضي لتدويل القضية وملف البلاد ويسحب اياديهم السوداء لذا تجدهم يلتفتوا الى ابرز المتضررين من الواقع المرتهن وهم العرب السنة ليزايدوا عليهم بالحديث عن الوطن والوطنية ويرهبونهم ويرغبون ارذالهم من جهة اخرى لاسكاتهم حتى عن الانتهاكات وما اليها مما افرغ مصداقية الواقع من محتواها وقد سلموا البلاد باكملها لاسيادهم اما جنوبيها كاظمة العراق وثغره الباسم الكويت فانهما اضحت في الاحلام وكلهم تقاطروا ليجلسوا اذلاء تحت علم اغتصابها وتسلموا المقسوم من غاصبيها وباركوا لهم ذلك مجددا وقبضوا الثمن ومعه صفعة على جبين عارهم فعن اي وطن يتحدث اولئك وما بقي منه هم لايريدون سوى تمرير السيطرة على الموارد والحقوق لسلبها ونهبها اطول مدة ممكنة قبل الانهيار التام بحجة الوطنية الفارغة الجوفاء وهم ضربوا اكبر مثال بالخيانة على مر كل خونة العهود فعن اي وطن تتحدثون الا للعقول والمشاعر تحترمون. كمؤرخ وباحث يستقي دروسه من عبر المراحل السابقة للسالفين ساقل لاتكونوا كاسلاف الفلسطينيين ممن زايدوا كثيرا عندما اضاعوا عليى انفسهم وعلى شعبنا العربي هناك فرصة ثمينة بالاعتراف الرسمي الذي لهث وراءه ارذال اليوم ولحصلوا على ثلاثة ارباع فلسطين رسميا ولبقي الربع الاخير لاسرائيل المجرمة ولحوصرت بهذا سلفا فلو انهم وافقوا لحاصروا الاعداء تماما ببقعة مجدة بين دولتهم القوية بحجمها ودعمها العربي واسنادها التام انذاك وبين البحر من امامهم ولما تطوروا ابدا بل ولخنقوهم حتى الهجيج بعد اضمحلال فلا توجد امامهم فرصة لنمو لكنها فرصة انتهت الى الابد اضاعها المزايدون ايضا واليوم اشباههم عندنا يقومون بهذا ايضا فكذلك الكويت الغالية اقتطعت منا واصبحت باحلامنا وشمالي البلاد لحقها واليوم ايران تبتلع الباقي وطردت المتبقي بعمليات تهجير ديموغرافي دائر الى المهاجر وتقضم بكل يوم قطعة من البلاد تباعا فكفي مزايدة ومهاترات على الفاضي لنركن للعقل والحكمة ولنعترف باننا بحاجة لاعادة تأهيل وتنظيم لامورنا ومن المناسب والمنطقي ان نحصل على جزء مستقل من الوطن ونجعله طاهرا متطهرا نبني عليه امالنا الشريفة وان كان فينا خيرا فسنكن محل اقتداء ونقدم انموذجا راقيا محل احتذاء واحترام الجميع وستجتمع الينا كثيرا من شعوب العرب من الذين يتشرفون بهذا وربما حينها سنعيد الامة برمتها وليس العراق الجريح وحده وليصلكم هذا ايها الناس فانما تبنى الصروح من الاسس لا بالمبالغات في تمني القمم برعونة بعيا عن الحكمة .