الجيل الثالث من المتشددين يقف على الباب..
كتب إسماعيل السامرائي بوكالة اخبار العرب
ياحكماء الطائفة الشيعية عودوا لنبع جدنا الصادق بالحث على انتهاج الانصاف وارساء العدل وكف المظالم فقد عم الظلم والاجرام وتفشى الفساد ولايجوز لكم ان تصمتوا على مايجري فالضغط يولد الانفجار وشباب هذه الامة يعاني ضغوطا لاتوصف على يد حكومات لطغاة بالمنطقة منغمسة بالتطرف الطائفي وتمارس ذلك الضغط بغياب الحكمة والموضوعية وانعدام الرؤية الاصلاحية ما ينسف الامل ويخلف احقادا وكراهية بسبب الشعور المتبادل بقاعدة التعاطي بتلك المجتمعات ناهيك عن مشاعراخرى كاليتم والثكل والعوز والفقر والتشريد واضيف لها التهجير القسري ما سينتج لنا اجيالا من الحاقدين حتى على انفسهم وسيجنحوا للتشدد وسينتظموا طوعا بتشكلات حتمية طارئة تفرضها الضغوط والشعور بالحيف والظلم وسرعان ما ستتشكل وتسري كالنار بالهشيم ولنا بالعراق والمنطقة تجارب قريبة باعثة على القلق لكل مخلص ومتوازن , فان ضغط الروس الالحاديين قد خلف طالبان التي استغلتها امريكا وتقادم لتشكيل القاعدة وبضغط الروس الحاقدين مجددا مع حلفهم مع الطائفيين الاشد عداء وحقدا ومغامراتهم الطائفية العبثية التي شكلت تداخلا عابرا للحدود اسهمت بتشكل الجيل الثاني من القاعدة المسمى داعش وما سببه للامة من ويلات ولاشك بان المضي بسياسة حمقاء بعدم احتواء ذلك الصراع ستسهم بلا شك بتشكل جيل ثالث يقف متأهبا على الباب ليخرج باشد مما ابدى جميع سالفيه واول جنده هم الذين اولئك الذين استهين بكرامتهم بمحنة التهجير العبثية التي رعتها السلطة الرعناء فتشبعوا بالاحقاد على فقد الاهل والاحبة ولافتراش العراء صيفا وشتاء بغياب الحضارة اذ منع عليهم حتى رؤية العاصمة فماذا ينتظر منهم ان يخرجوا ؟؟ متوازنين او محبين لبلد وسلطة مرغت كرامتهم بالارض الجواب المنطقي بالطبع لا خاصة بغياب الحكمة , لطالما انحيت باللائمة على الاصدقاء من الشيعة بقطاع النخب لانهم قبلوا بسيء تمثيلهم فهذا يحسب عليهم وهو ليس قصور احد غيرهم رغم ان فيهم من اثبتوا انهم عابرون للضغوط والاغراءات مهما كانت قوية وتحدوا المد الطائفي وتساموا فوقه وجعلوه عند اقدامهم فزادهم من الشعب احتراما كبعض القضاة العدول والشيوخ الغيارى, وذلك مبهج وباعث على الامل لكنه لايعفي الحكماء من مسؤولية النضال ومن سوءة التسليم والانقياد لاختطاف البلاد والطائفة الشيعية بسبب تقاعسهم وتفريطهم بصالح طائفتهم لانهم بهذا انما يحرجون الحكماء بالجانب الاخر بحتمية مؤجلة اذ ماذا سيفعلون لكم غدا والشعب والمنطقة تغلي بسبب اجرام وعشق انتقام جرى بارساء سقطة متاع يحسبون على الطائفة ؟؟ فلا يستقيم ان يغيب صوت العقل والحكمة هذا لان ذلك مستقبلا مدعاة لسلسال متصل من هوس وتعطش الانتقام لذا نطالب الحكماء بالطائفة الشيعية بتشكيل خلية حكماء منصفين وعدول علها تفلح بتدارك الموقف الخطير لتكن نواة لانطلاق تيار حكمة يتكفل بضبط الامور واعادتها لنصابها ثم المباشرة بمعالجة موضوعية تتبنى وجوب غربلة الموروث الديني المتطرف واجتثاث منحى التكفير المتطرف الذي زرع بجسد الامة درنات وجب اسئصالها فهو الذي ولد من رحمه المنتن مسخ التشدد ماجعل الامة تعاني وصالحها اضحى على المحك فعلينا جميعا التحرك والتنادي لواجب انساني وديني ووطني لحفظ صالح امة كرمها الله بالاسلام بريادة طوعية يسعى الجميع من حولنا منذ ذلك اليوم لاختطافها وتخطف ارادتها بحجة بركوب قطار الاسلام .