أعلن الجيش الإسرائيلي صباح السبت شنّ هجوم “واسع النطاق” في سوريا على 12 هدفًا إيرانيًا وسوريًا.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن الطيران الحربي الإسرائيلي ضرب 12 هدفًا، من بينها ثلاث بطاريات صواريخ مضادة للطائرات، وأربعة أهداف إيرانية غير محددة، “يملكها الجهاز العسكري الإيراني في سوريا”.
وكتب متحدث عسكري، هو اللفتنانت جوناثان كونريكوس، على تويتر، أن “قوات الدفاع الإسرائيلية استهدفت أنظمة المراقبة الإيرانية في سوريا التي أرسلت الطائرة بدون طيار إلى المجال الجوي الإسرائيلي”، مضيفًا: “نيران كثيفة من المضادات الجوية السورية وتحطم طائرة إف16 في إسرائيل، الطياران بخير”.
تعدّ على السيادة
وأعلنت الشرطة تحطم طائرة إف16 في منطقة وادي جزريل شرق مدينة حيفا، في شمال إسرائيل. وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على صفحته على “فايسبوك” إن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية رصدت “إطلاق طائرة من دون طيار إيرانية من مطار تيفور في منطقة تدمر في سوريا باتجاه إسرائيل”. وأشار إلى أن مروحية أباتشي أسقطتها “داخل إسرائيل”، وهي “موجودة لدينا”.
وقال إنه “يتم استهداف عربة إطلاق الطائرة الإيرانية. الحديث يدور عن غارة معقدة داخل سوريا. تم تدمير الهدف”. أضاف “لا نعلم بعد إن كانت الطائرة أصيبت من نيران سورية. الحادث لا يزال مستمرًا”.
واعتبر أدرعي الحادث “هجومًا إيرانيًا على سيادة إسرائيل”، مؤكدًا أن إيران “تجرّ المنطقة نحو مغامرة لا تعلم كيف تنتهي. ننظر ببالغ الخطورة إلى إطلاق النيران السورية باتجاه طائراتنا”.
دمشق تقر
من جهتها، أعلنت دمشق تصدي دفاعاتها الجوية السبت لـ”عدوان” إسرائيلي على قاعدة عسكرية في وسط سوريا، ما تسبب بإصابة “أكثر من طائرة”، وذلك بعد وقت قصير من إعلان إسرائيل تحطم طائرة إف 16، فيما كان الجيش يشن هجمات على “أهداف إيرانية” في سوريا.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مصدر عسكري: “قام كيان العدو الإسرائيلي فجر اليوم بعدوان جديد على إحدى القواعد العسكرية في المنطقة الوسطى، وتصدت له وسائط دفاعنا الجوي، وأصابت أكثر من طائرة”.
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت منطقة في ريف حمص الشرقي، حيث توجد قواعد عسكرية عدة، بعضها تابع للقوات الروسية، وبعضها الآخر للقوات الإيرانية.
جاء إعلان دمشق بعد وقت قصير من تأكيد متحدث عسكري إسرائيلي أن “قوات الدفاع الإسرائيلية استهدفت أنظمة المراقبة الإيرانية في سوريا، التي أرسلت طائرة بدون طيار إلى المجال الجوي الإسرائيلي”.
وأفاد المتحدث، وهو اللفتنانت جوناثان كونريكوس، في تغريدة على موقع تويتر، عن “نيران كثيفة من المضادات الجوية السورية وتحطم طائرة إف16 في إسرائيل”، مضيفًا: “الطيّاران بخير”.
استهداف أطراف دمشق
لاحقًا أعلنت دمشق تصدي أنظمة دفاعها الجوي لضربات إسرائيلية في ريف دمشق، هي الثانية من نوعها السبت بعد استهداف قاعدة عسكرية في وسط سوريا فجرًا.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن “الدفاعات الجوية في الجيش العربي السوري تتصدى لعدوان إسرائيلي جديد على ريف دمشق”.
يأتي هذا التطور بعد أربعة أيام من اعلان الجيش السوري تصدي وسائط الدفاع الجوي فجر الأربعاء لضربات جوية شنتها إسرائيل على أحد مواقعه العسكرية في ريف دمشق. وبحسب المرصد، أصابت بعض الصواريخ الإسرائيلية حينها مستودعات للذخيرة بالقرب من جمرايا، الواقعة على بعد نحو 10 كلم شمال العاصمة دمشق، وتضم مركزًًا للبحوث العلمية مرتبطًا بوزارة الدفاع ومستودعات أسلحة لقوات النظام وحلفائه.
ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت اسرائيل مرارا أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله في سوريا. واستهدفت مرات عدة مواقع قريبة من مطار دمشق الدولي.
نادرًا ما تتحدث إسرائيل عن هذه العمليات، لكنها كررت مرارًا أنها لن تسمح بأن تكون لحزب الله أسلحة في سوريا من شأنها أن تهدد أمن إسرائيل. ولا تزال سوريا وإسرائيل في حالة حرب. وتحتل إسرائيل منذ يونيو 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية التي أعلنت ضمها في العام 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال نحو 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.