حذر القيادي في حزب الدعوة (تنظيم الداخل) علي البديري، الثلاثاء، من تدخلات دولية بشكل كبير في الشأن العراقي بعد اجراء الانتخابات المقبلة، فيما أكد ان الفاسدين سيشاركون بالانتخابات وبقوة. وانه “الى هذه اللحظة هناك انشقاقات وانسحابات من كتل وتحالفات تم تشكيلها حديثا” ً ، مبينا ان “تلك الائتلافات تمزقت بسبب دخول شخصيات متهمة بالفساد وهي من سببت الانشقاقات والانسحابات”.
وأضاف البديري ان “الفاسدين رجعوا من جديد من خلال بعض الكتل والتحالفات بعناوين جديدة وهذه مشكلة كبيرة” ً ، موضحا ان “هناك شخصيات عليها ملفات فساد كبير وخطيرة في القضاء والنزاهة، لكنها ستشارك في الانتخابات وبقوة”.وبين ان “تشكيل التحالفات شهد تدخل دولي وهذا ليس بجديد” ً ، محذرا من ان “التدخلات الدولية ستكون بشكل قوي وكبير بعد الانتخابات واعلان النتائج من اجل التدخل في تشكيل الحكومة المقبلة وعلى قادة الكتل والأحزاب التصدي لهذه التدخلات ويكون قرارهم عراقيا”.
وكان رئيس كتلة منتصرون، فالح الخزعلي قد اكد، امس الاثنين، ان انضمام بعض المتورطين بالفساد دفع كتلته للانسحاب من تحالف نصر العراق. وقال الخزعلي، “لانسمح لانفسنا أن نكون جزءا من منظومة الفساد وتدوير بعض الشخصيات وأضاف ان “مبدأ التداول السلمي بنقل السلطة يجب أن نحافظ عليه بالانتخابات الحرة والنزيهة وعدم استخدام المال العام والنفوذ الحكومي لشراء الأصوات”. وشدد الخزعلي على ان “تجري الانتخابات بموعدها المقرر”، مؤكدا “لانسمح بالقفز على الدستور ونطالب الشعب باختيار الأصلح”.
وكان تحالف “الفتح” قد اعلن انسحابه من تحالف النصر بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي فيما كشف قيادي فيه عن الاسباب. وقال القيادي في تحالف الفتح عامر الفايز ، ان “التحالف انسحب من النصر وسيخوض الانتخابات بشكل منفرد”. واوضح ان “سبب الانسحاب هو تزاحم الاحزاب داخل تحالف نصر العراق وهناك اختلاف في الرؤى والمشاريع؛ فتحالف الفتح صاحب مشروع بناء دولة واصلاحي وبناء اسس جديدة بعيدة عن المحاصصة”. واضاف ان “بقاء الفتح ضمن النصر قد لا يلبي مشروعه ولهذا تم اتخاذ القرار بشكل جماعي
بالانسحاب”. وشدد على ان الانسحاب “ليس له اي علاقة ببيان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يوم امس و
لا علاقة له ايضا بدخول تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم ضمن تحالف نصر العراق”