لعناية الرئيس رجب طيب أردوغان مع المحبة والتقدير .. أحمد الطيب
فخامة رئيس الجمهورية التركية سيادة رجب طيب أردوغان ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قبل كل شيء يسعدنا ويشرفنا يا سيادة الرئيس أن نرفع الى مقامكم الكريم أسمى آيات التهنئة بالشهر الفضيل شهر رمضان المبارك أعاده الله عليكم وعلى تركيا العزيزة وعلى الأمة الاسلامية بالخير والبركات أما بعد .. فيا سيادة الرئيس جئناك لا جئين من هول ما عانينا من ظلم ذوي القربى ففتحت لنا أبواب بلدكم وحنايا قلبكم الكبير لتطمئن نفوسنا بينكم وبين أهلنا وأخوتنا في الله من الأتراك جزاكم و جزاهم الله خير الجزاء على حسن الضيافة وكرم الأخلاق وسعة القلب والضمير . لكننا فوجئنا يا سيادة الرئيس بأن حكومتكم الموقرة قد اتخذت قرار أقل ما يوصف فيه بأنه غير منصف أو في غير محله بحرمان العراقيين من تأشيرة الدخول المباشرة الى تركيا فقطعتم وصل عوائلنا وفرقتم شمل أهالينا وجعلتم القريب بعيدا والمنال صعبا واللقاء أشبه بالمستحيل. وبعد أخذ ورد أصدرت حكومتكم مؤخرا قرارا بتخويل بعض الشركات السياحية صلاحية الحصول على الفيزا للعراقيين الراغبين بزيارة تركيا ؟ وأنتم قد تعلمون يا سيادة الرئيس أو قد لا تعلمون بأن المبالغ التي تستوفيها هذه الشركات صارت ميدانا للمضاربة واستيفاء الرشى وزيادة عدد الحلقات الروتينية والوكلاء الذي يريد كل منهم الحصول على نصيب من المبالغ المدفوعة لقاء الحصول على تأشيرة الدخول والتي وصلت عندنا في بغداد الى مبلغ يزيد الآن عن 800 دولار مع تذكرة السفر ،فهل يرضيكم هذا يا سيادة الرئيس وأنتم آخر ما تبقى لعرب والمسلمين من أمل في هذا العالم الذي تكالبت في كل قوى الظلام على العرب والإسلام .؟ وهل يرضيكم قهرنا يا سيادة الرئيس . هل يناسبكم ابتكار الوسائل التي تقود في نهاية المطاف الى تعقيد اجراءات الدخول الى بلدك الكريم على العراقيين ليكون هذا التعقيد بوابة للفساد المالي والإداري في حين كان من الأجدر استعادة الاجراءات السابقة بالحصول على التأشيرة في نقاط الدخول أو على الأقل استثناء أهلك ومحبيك في العراق من هذه الاجراءات فيكونوا لك من الشاكرين. يا سيادة الرئيس نحن نقدم رمضان المبارك بين يدي مناشدتنا لكم بإلغاء هذه الاجراءات أو استثناء العراقيين منها وكلنا ثقة بأن فخامتكم وأبوتكم ستلهمكم الاستجابة لهذه المناشدة التي أرفعها اليكم نيابة عن كل العراقيين الذين يقيمون في بلدكم والعراقيين في العراق ممن فرقت هذه الاجراءات بين وصلهم وحرمتهم من نعمة اللقاء الذي كان يكتب لكم في كل لحظة منه رحمة وغفرانا. والأمر لكم من بعد الله سيادة الرئيس . وفي كل الأحوال ومهما كان قراركم ستبقى رمزا كبيرا للمسلمين بإذن الله تعالى . حفظكم الله ووفقكم لكل خير أنتم له أهل وللمسلمين فيه صلاح والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
. أحمد الطيب