انتظروا تدمير الفلوجة بعد تطهيرها..
بقلم :أبن الفراتين
عملية انهيار واضح لدى عناصر داعش في معركة تحرير الفلوجة فاجئت المتابعين والمحللين الاستراتيجيين وفق ما وضعوا من حسابات غير هذه، لكن الذي جرى بدقة التفاصيل هي عملية انسحاب ممنهجة تقودنا لتفسيرات مدى ارتباط هذه الجماعات الارهابية بالقوى الدولية والاقليمية، وكان الانسحاب باتجاه جزيرة الخالدية مستغلين جموع المدنيين وخرجوا معهم عندما ابلغوهم باوامر انسحاب من الفلوجة عبر جسر الفلوجة القديم في الحادية عشر من صباح يوم الخميس 16 حزيران. على اية حال الفلوجة ستتطهر من داعش الارهابي،و لكن السؤال المطروح هل سيتحقق معنى التطهير الفعلي ؟. والجواب اكيد ما يعتمر صدور سكان الفلوجة من مخاوف وكذلك الذين خبروا طبيعة المعارك التي خاضتها الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي الشيعي يعطي الأحقيقة لهذه المخاوف التي تاتي في محلها، فالقادم سيكون بدخول قوات النخبة من “ميليشيا قوات حزب الله وبدر” التي ترتدي زي الشرطة الاتحادية ومهمتها و بشهادة ضباط في هذه الاتحادية ،تنفيذ توجيهات قائدها الفريق رائد شاكر جودت بقتل كل شخص يصادفكم بالفلوجة لانه ارهابي والامر الاخر الذي يتعلق بالميليشيات تنفيذ جرائم القتل وحرق المنازل وسرقتها وتفجير اكبر عدد منها. والصفحة المهمة في هذه القوات ( شرطة الحشد الميليشياوي الاتحادي) تفجير جميع المساجد لمحو تسمية (مدينة المساجد والمآذن) التي تتصف بها الفلوجة، وحقيقة الفعل هذا يجسد ما جرى في كرمة الفلوجة بتفجير وحرق جميع المساجد وعددها 130 مسجدا .والفلوجة التي ذ أعدم من سكانها خلال الايام الماضية اكثر من 700 مدني واختطاف 650 اخرين حسب المعلومات يتعرضون يوميا الى ممارسات اعدام بشكل يومي. الدعوة امام العالم الانساني سواء المجتمع الدولي والجامعة العربية وكل من يعنيه الامر أنقذوا ما تبقى من الفلوجة فأن خطة ايران وميليشياتها وادواتها من السياسيين القضاء المبرم عليها نهائيا.