قال محرر الشؤون الإسرائيلية ، نضال كناعنة، الإثنين، تعليقا على الخطاب الذي ألقاه نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إن الملاحظة الأولى التي يمكن الانتباه إليها هي أن “نعيم قاسم ليس حسن نصرالله هناك فارق في اللغة والكاريزما”.
وأكمل: “نعيم قاسم قدم تقريرا وليس خطابا لحسن نصرالله، كان يتحدث مع كأنه موجود، حسن نصر الله سيبقى حاضرا بالنسبة للحزب وجمهوره”.
وتابع كناعنة: “إسرائيل بعملية الاغتيال أنجزت إنجازا استخباراتيا، ولكن فعليا أفضل ما يمكن أن تفعله لزعيم ديني سياسي شيعي هو أن يستشهد”.
وأَضاف: “الأمين العام ليست أعلى درجة في حزب الله، الدرجة العليا هي الأمين العام الشهيد، وهكذا سيكون نصر الله حاضرا خلال الفترة المقبلة، الدور القادم لحسن نصر الله هو أنه أصبح رمز للمحور، خسر دوره كقائد لكنه سيكون رمز”.
من جانبه، قال الباحث والكاتب السياسي أسعد بشارة إن إطلالة نعيم قاسم جاءت “لإعادة الثقة لجمهور الحزب بعد كل الضربات التي تلقاها، على ثوابت أن الجسم العسكري قادر على الاستمرار”.
وأَضاف: “الرسالة الثانية من الخطاب أنه لا يوجد تراجع عن موقف الحزب فيما يخص ربط جبهة لبنان بجبهة غزة”.
وتابع: “الواضح أن العامل الإيراني في إعادة ترتيب قيادة حزب الله عامل حاضر في هذه المرحلة”.
بدوره، قال الكاتب والباحث السياسي علي سبيتي إن الخطاب يعكس أن لا شيء جديد طارئ على مسيرة حزب الله.
وأَضاف: “الحزب يراهن على أن الشهادة تعطيه القوة ولا تسلبه القوة، لذلك لا يتراجع أمام ما يمكن اعتباره خسارة بالقاموس السياسي”.
وتابع: “الحزب ينظر لشهادة حسن نصر الله على أنها دافع لمسيرة حزب الله نحو الأمام أكثر”.
ونفى قاسم، الإثنين، ما أعلنته إسرائيل عن مقتل 20 قياديا من حزب الله كانوا في الاجتماع مع الأمين العام حسن نصر الله.
وقال قاسم إن من كان في الاجتماع مع نصر الله هم القيادي في حزب الله علي كركي وقائد حرس نصر الله إبراهيم جزيني ومرافق آخر يدعى سمير حرب والقائد في الحرس الثوري عباس نيلفوروشان.
واتهم قاسم الولايات المتحدة بتقديم دعم عسكري غير محدود لإسرائيل.
وعزى قاسم المرشد الإيراني علي خامنئي برحيل نصر الله.
وقال قاسم: “حزب الله جاهز للتصدي لأي توغل بري إسرائيلي في جنوب لبنان، ما نقوم به ضد إسرائيل هو الحد الأدنى مما يتطلبه الميدان”.
وأضاف: “لن نتزحزح عن مواقفنا في مواجهة إسرائيل لمساندة غزة والرد على الاغتيالات، سنواصل مسيرة نصر الله وحزب الله مستمر في أهدافه”.
وأكمل قاسم: نتابع الخطط البديلة التي وضعها نصر الله، ولم تتمكن إسرائيل من أن تطال قدراتنا العسكرية وهذا حلم لن تصل إليه”.
وتابع: “سنختار أمينا عاما لحزب الله في أقرب فرصة وسنملأ مراكز القيادة بشكل كامل”.