بقلم : محمد الوزان
لا يختلف إثنان وفي ضوء جميع المعطيات ان ايران قدمت الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله على طبق ساخن الى الكيان الصهيوني في إطار الإنفتاح الجديد للقيادة الايرانية على امريكا والغرب بعد انتخاب الرئيس الايراني الجديد وتشكيل حكومته التي تصف نفسها بالإصلاحيه ورغبتها في تجاوز معوقات المرحله السابقه٠ومن اجل تحقيق الإنفتاح الإيراني الجديد على الولايات المتحده الامريكية والغرب وهو ما اعلن عنه الرئيس الايراني كان لابد من تقديم براهين تعكس صدق وجدية ايران وكان اول هذه البراهين الايقاع بحسن نصرالله وتقديمه كبش فداء لإسرائيل عندما وشى به احد الجواسيس الايرانيين بعد الاستدلال على مكان تواجده للموساد الاسرائيلي حيث اعترفت اسرائيل وهي لا تكذب انها استلمت معلومات من جاسوس ايراني مكلف بمتابعة حركات نصرالله وعندما وصل الى مكان الاجتماع ابلغ عنه في وقت كانت فيه الطائرات الصهيونية تحوم فوق الضاحية الجنوبية حيث اصدرت لها الاوامر بالاغارة وقصف مكان اجتماع حسن نصرالله ب(٨٥)قنبله زنة الواحدة طن مايعال الف كيلوغرام لتجعل مكان الاجتماع كومة من التراب ويموت كل من كان حاضرا الاجتماع وهم اكثر من (٢٢) شخصية قياديه لحزب الله اضافة الى قائد الحرس الثوري الايراني في لبنان الذي تم التضحيه به لابعاد الشبهات عن الدور الايراني في قتل نصرالله٠ان المتتبع للدور الايراني يجد ان ايران لا تطلق سوى الوعود بالرد على ماتقوم به اسرائيل سواء داخل ايران اوخارجها وهي اصلا ليس في قاموسها اي رد حيث توعدت بالرد على مقتل اسماعيل هنيه في قلب طهران ولم تفعل وبررت سكوتها بعدم الرغبة بالانجرار الى المصيده الاسرائيلية والمضحك ان جواد ظريف مساعد الرئيس الايراني اكد ان ايران لا يمكن ان تقاتل نيابه عن العرب وان الجيوش العربية هي المعنيه بتحرير فلسطين وليس ايران ولم تكن دعوات ايران للرد الا من اجل ذر الرماد في العيون وابتزاز امريكا والغرب عن طريق تحقيق رفع بعض العقوبات عنها وتخفيف القيود النوويه عنها وهذا ما اتضح عن طريق اجراؤها مباحثات سريه مع الولايات المتحدة وتعهدها لها بعدم ضرب اسرائيل مقابل الحصول على بعض الامتيازات٠ان الواضح جدا ليس في عقيدة ايران محاربة اسرائيل وانما عن طريق اذرعها في المنطقه التي تعتبرها ادوات للتخويف فقط وليس لاحاق الضرر بالكيان الصهيوني وهو امر لم يتعد سوى التهاوش ببعض الصواريح والطائرات المسيره٠ والخلاصة البارزه للعيان ان ايران مقبله على تحولات كبيرة في غير صالح القضية الفلسطينية وغزه والوضع العام في المنطقة والشرق الاوسط من اجل تبيض صورة ايران والتعامل مع امريكا والغرب على حساب العرب المخدوعين مع الاسف بنيران ومقاومتها الكارتونيه التي تستهدف الاستحواذ على عدد اكبر من الاقطار العربية وليس الاضرار باسرائيل لا بل ستثبت الايام المقبله ان ايران ذاهبه الى اقامة افضل العلاقات مع امريكا والغرب ومهادنة اسرائيل واعتبارها حقيقه واقعه٠