أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الخميس، عن تقديم احتجاجها الرسمي للعراق، إثر الاعتداء على القنصلية الإيرانية في مدينة النجف، وطالبت طهران بغداد بتحمل مسؤوليتها في حماية المقرات الدبلوماسية والتعامل بحزم مع من وصفتهم بـ”المعتدين”.
وكانت القنصلية الإيرانية في مدينة النجف، ذات الأغلبية الشيعية، تعرضت لاعتداء وإشعال النيران في جدارها الخارجي، مساء الأربعاء، وذلك بعد اعتداء مماثل في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني على القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء، حيث يشمل جزء من المظاهرات المستمرة في العراق بسبب الفساد والأوضاع الاقتصادية، احتجاجات ضد التدخل الإيراني في الشأن العراقي.
واستنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي الاعتداء على القنصلية الإيرانية في النجف، بحسب بيان نشرته الخارجية الإيرانية. وطالب موسوي الحكومة العراقية بـ”التعامل بحزم مع العناصر المخربة والمعتدية”.
وأكد موسوي أنه من مسؤولية الحكومة العراقية حماية مقرات البعثات الدبلوماسية والدبلوماسيين. وقال إنه “تم إبلاغ السفير العراقي في طهران رسميا باحتجاج إيران الشديد” على الاعتداء الذي طال القنصلية الإيرانية.
وكانت وزارة الخارجية العراقية أدانت، في بيان صدر صباح الخميس، ما تعرضت له قنصلية إيران في النجف من اعتداء من قبل أشخاص وصفتهم بأنهم “غرباء عن واقع التظاهرات الحقة التي تشهدها عدد من مُدُننا العراقية”.
ورأت الخارجية العراقية أن الهدف من ذلك “بات واضحاً وهو إلحاق الضرر بالعلاقات التاريخية بين العراق وإيران، وكذا مع بقية دول العالم الذين تعمل بعثاتهم في العراق”. وأكدت وزارة الخارجية العراقية أن “البعثات الدبلوماسية العاملة على أرض العراق محط احترام وتقدير عالٍ، وأن ما حدث لا يُمثل وجهة نظر رسمية”.
المصدر :cnn