برلين: وكالة اخبار العرب
تقرير: هيثم عياش
تدعم الحكومة الالمانية والكثير من وسائل الاعلام إضافة الى اكثر الاحزاب الشعبية اوكرانيا فقد وصل عدد المظاهرات المنددوة بروسيا منذ بداية الهجوم الروسي على اوكرالنيا في 24 شباط/ فبراير عام 2022 الى غاية يوم الجمعة من 24 الشهر الحالي 2023 الى حوالي 65 مظاهرة عدا عن وقفات تضامن أمام مبنى المستشارية والبرلمان الالماني وندوات حول اوكرانيا والاطماع الروسية فيها .
أما المظاهرات والندوات التي تطالب بالحوار مع روسيا ووقف تسليح اوكرانيا فهي تعاني من تعتيم . فالتحالف اليساري / الشيوعي / انقسم على نفسه جراء تنديد رئيسة كتلتهم السابقة زهرة فاجبِنْكنيخت / من أب ايراني عاد الى بلاده إثر انهيار جدار برلين ولم تعش معه كثيرا / ارسال الحكومة الالمانية وبعض دول الاتحاد الاوروبي وغيرهم المعدات العسكرية الثقيلة الى اوكرانيا ، وأصبحت هذه المرأة بنظر اعضاء من التحالف اليساري شوكة في أعينهم يطالبون بإقصائها من الحزب إلا أن قيادة الحزب تخشى من ذلك لشعبية المرأة وبالتالي خشية تقديم الكثير استقالتهم من الحزب وانضمامهم الى حزب جديد قد تقوم فاجِنْكنِخْتْ المعروفة بثقافتخا الواسعة بتأسيسه .
دعت فاجِنْكنِقْت وبدعم من الصحافية وناشطة حقوق المرأة أليسهِ شفارتسر الى مظاهرة احتجاج ، وذلك يوم السبت من 25 الشهر الحالي ، شارك فيها على حسب تقدير الشرطة أكثر من 10 آلاف شخص ولكن العدد كان أكثر من ذلك يفوق عدد المشاركين بمظاهرة منددة باجراءات الوقاية من وباء كورونا التي خرجت في وقت سابق من عام 2021 . كان هدف المظاهرة وقف ارسال اسلحة الى اوكرانيا والبدء بحوار مع موسكو وتقديم اقتراحات لوقف الحرب واحلال السلام . لا تزال زعيمة المظاهرة وهي عضوة بالبرلمان الاتحادي تتعرض لانتقادات عنيفة .
وتطرقت بعض الصحف الالمانية في أعدادها هذا اليوم الثلاثاء 28 الشهر الحالي للحرب المستمرة منذ عام ولمظاهرة فاجِنْكْنِخت ، فبينما اتهمت صحيفة / كولنَر شتات أنتسايغر – عناوين صحيفة مدينة كولون / السيدة فاجِنْكْنِخت دعم موسكو لها ماليا وأنها عميلة للكرملين ، رأت صحيفة / فولكس شتيمِّه – صوت الشعب / الإصغاء الى مطالب عشرات الالوف من الذين شاركوا بمظاهرة يوم السبت مطالبين اجراء حوار مباشر مع فلاديمير بوتين ، فالحرب مستمرة منذ عام ووضع أوزارها يتطلب الدبلوماسية والحوار مع وقف ارسال اسلحة متنوعة الى كييف .
حثت صحيفة / زوددويْتْشِه تسايتونغ – صحيفة جنوب المانيا/ تنشيط حملة جمع التي تطالب بوقف الحرب فنجاح عضوةالبرلمان فاجِنْكنِخت بجمع حوةالي 700 الف توقيع لا يعتبر أصحابها عملاء للكرملين ومؤيدين لجرائم فلادديمير بوتين فقد آن الآوان لعودة الاوروبيين والناتو والادارة الامريكية الى الحكمة والحيلولة دون توسعة الحرب عالميا.
إلا أن صحيفة / ميتيل دويتشه تسايتونغ – صحيفة وسط المانيا / الصادرة من مدينة ماجديبورج رأت مشاركة قوميين وماركسيين بالرغم من الفارق الكبير لفكرهم السياسي بمظاهرة يوم السبت المنصرم تأييد مباشر لبوتين ، فالقوميين يعتقدون ببوتين قوميا والماركسيين يرونه ماركسيا ولذلك فالمظاهرة كانت عمالة ودعما لبوتين ويجب على الالمان والسياسة الاستمرار بدعم اوكرانيا بالعتاد العسكري للحيلولة دون اي انتصار لبوتين .
على حد آراء هذه الصحف .